قام المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، اليوم الأربعاء، بتفنيد عدداً من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.

واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض اليوم، نتائج تقييم عددٍ من الحوادث تضمنتها تلك الادعاءات.

وذكر الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف وحدة بير زيد الصحية بمديرية كتاف والبقع في محافظة صعدة بتاريخ 17/08/2015م.

أوضح المستشار المنصور فيما يتعلق بما رصده الفريق المشترك في التقرير الصادر بتاريخ مارس 2020م من منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان” أنه بتاريخ 17 اغسطس 2015م استهدفت قوات التحالف وحدة بير زيد الصحية في مديرية (كتاف والبقع) بقنبلتين، الهجوم أدى إلى تدمير كامل للمنشأة، قبل الهجوم تم تعليق عمل الوحدة بسبب موقعها الخطير المتاخم للحدود اليمنية السعودية.
وبين أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، المصادر المفتوحة، إحداثيات المراكز الصحية والمستشفيات من ممثل الحكومة اليمنية الشرعية بالفريق المشترك، الموقع الالكتروني (مركز المعلومات الوطني اليمني) المحدد للمراكز الصحية والمستشفيات في الجمهورية اليمنية، قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن الوحدة الصحية محل الادعاء تقع شمال قرية (بير زيد) بمديرية (كتاف والبقع) بالجزء الشمالي من محافظة (صعدة)، والوحدة الصحية مدرجة ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL).
وأفاد المنصور أنه بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (17 / 08 / 2015م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف تعاملت مع هدف عسكري يبعد مسافة (7000) متر عن (وحدة بير زيد الصحية) محل الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
قام المختصون بالفريق المشترك بدراسة (الصور الفضائية) لموقع الادعاء بعد التاريخ الوارد بالإدعاء وتبين التالي:
1. تقع (وحدة بير زيد الصحية) محل الادعاء في منطقة يوجد بها مباني قليلة ومتفرقة.
2. تتكون (وحدة بير زيد الصحية) من (مبنيين) متجاورين ويحيط بهما سور.
3. يوجد آثار أضرار على (أحد المبنيين) ولم يتمكن الفريق المشترك من تحديد أسبابها.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
1. في يوم الأحد الموافق (16 / 08 / 2015م) قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري ويبعد مسافة (6000) متر عن (وحدة بير زيد الصحية) محل الادعاء باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف.
2. في يوم الثلاثاء الموافق (18 / 08 / 2015م) بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري ويبعد مسافة (3500) متر عن (وحدة بير زيد الصحية) محل الادعاء باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف.
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف (وحدة بير زيد الصحية) بمديرية (كتاف والبقع) بمحافظة (صعدة) بتاريخ (17 / 08 / 2015م) كما ورد بالادعاء.
وفي بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف (عربة) من نوع (شاص بيك اب) بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة) بتاريخ (18 / 09 / 2021م)
فيما يتعلق بالآتي:
1. البيان الصادر عن المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان بتاريخ (21 / 09 / 2021م) المتضمن أنه في يوم السبت الموافق (18 سبتمبر 2021م) أصابت غارة جوية يزعم أن التحالف نفذها على سيارة “بيك اب” بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، مما تسبب بسقوط عدد من الضحايا،
وفقاً للمعلومات التي تحصلت عليها المفوضية السامية والتي تم جمعها من الشهود بأنه لم يكن هناك مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في المنطقة وقت وقوع الهجوم، وأن أقرب موقع دائم لميليشيا الحوثي المسلحة يبعد ما يقارب (20) كم من موقع الحادثة، إلاّ أنه وردت
تقارير تقول أن هناك قتال في مكان قريب في الليلة السابقة، وقال شهود العيان للمفوضية السامية أن هناك (عربتين) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة تم استهدافها بضربة مشابهة في المنطقة قبل ساعتين، وشاهدوا طائرة تستهدف عربتين (بيك اب) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة على
بعد حوالي (4) كم من الحادثة.
2. ما ورد في التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني باليمن الصادر بتاريخ (26 / 01 / 2022م) أنه بتاريخ (18 سبتمبر 2021م) تعرضت سيارة مدنية للاستهداف بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، مما تسبب بسقوط عدد من الضحايا.
فقد أوضح المستشار المنصور قيام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة
، الصور الفضائية، زيارة أعضاء الفريق المشترك لمراكز العمليات والوحدات الميدانية ذات العلاقة، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن مديرية (مرخه العليا) تقع في الجهة الجنوبية
الغربية من محافظة (شبوة).
كما تبين للفريق المشترك أنه وردت معلومات استخباراتية لقوات التحالف تُفيد أن ميليشيا الحوثي المسلحة قامت بالسيطرة على قرية (مسورة) في محافظة (البيضاء) وتتقدم باتجاه مديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، وأثناء العمليات العسكرية طلبت قوات التحالف السطحية ممثلة
في مركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) مهام اسناد جوي لاستهداف عربات تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في عقبة (أم قوة) بجبهة (مرخه العليا) في موقع محدد وتم تأكيدها من قبل العناصر الأرضية للقوات السطحية، وهي ما تعتبر أهدافاً عسكرية مشروعة يحقق استهدافها ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، استناداً للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
توافر درجات التحقق من خلال المصادر الأرضية التي أكدت تواجد عربات تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في عقبة (أم قوة) وتتقدم باتجاه مديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، وذلك استنادا إلى القاعدة (16) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
عليه؛ قامت قوات التحالف بتنفيذ المهام التالية:
1. في يوم السبت عند الساعة (0749) بتاريخ (18 / 09 / 2021م) قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن (عربة) من نوع (شاص بيك اب) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة على إحداثي محدد بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة)، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
2. في يوم السبت عند الساعة (0920) بتاريخ (18/ 09 / 2021م) قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن (عربة) من نوع (شاص بيك اب) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة على إحداثي محدد بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة) وذلك باستخدام صاروخ واحد موجه أصاب الهدف.
واتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية من خلال الآتي:
1. استخدام (قنبلة) موجهة ومتناسبة مع حجم الهدف العسكري بالمهمة الاولى.
2. استخدام (صاروخ) موجه ومتناسب مع حجم الهدف العسكري بالمهمة الثانية.
3. التأكد من عدم تواجد للمدنيين قبل وأثناء تنفيذ عملية الاستهداف.
وذلك استناداً إلى المادة (57) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقواعد (15) و (17) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وبين أن المختصين بالفريق المشترك بدراسة (الصور الفضائية) لمواقع الأهداف العسكرية بعد تاريخ الادعاء، وتبين أنهما يقعان على طريق ترابي بمنطقة جبلية، ولا توجد أعيان مدنية، وبدراسة تقارير ما بعد المهمة، تبين للفريق المشترك أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة على الهدفين العسكريين.
وبدراسة تسجيلات الفيديو للمهمة الجوية المنفذة الأولى، تبين للفريق المشترك التالي:
1. مشاهدة (عربة) من نوع شاص (بيك اب) متوقفة بجانب طريق ترابي.
2. تركيز التهديف على الهدف العسكري (عربة) من نوع شاص (بيك اب) وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.
وبدراسة تسجيلات الفيديو للمهمة الجوية المنفذة الثانية، تبين للفريق المشترك التالي:
1. مشاهدة تجمع أفراد عند موقع استهداف العربة الاولى، خرجوا من موقع دفاعي (خندق).
2. مشاهدة (عربة) من نوع شاص (بيك اب) متجه إلى موقع تجمع الأفراد في نفس الطريق الترابي الذي تم فيه استهداف العربة الاولى.
3. تركيز التهديف على الهدف العسكري (عربة) من نوع شاص (بيك اب) وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.
بمقارنة ما ورد في إفادات الشهود الواردة من الجهة المدعية مع المهمة الجوية المنفذة بتاريخ الادعاء تبين للفريق المشترك التالي:
1. تباين ماورد في الإفادات الواردة بالادعاء حيث ثبت وجود مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة في المنطقة وقت المهمة الجوية، حيث ذكر أحد الشهود بأنه شاهد استهداف عربتين شاص (بيك اب) تابعتين لميليشيا الحوثي المسلحة على بعد (4) كم من موقع الادعاء، وأضاف شاهد آخر بمشاهدة الأدخنة المتصاعدة من المنطقة التي تمت فيها الضربة الجوية لعربتين شاص (بيك اب) تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة، كما أن موقع التجمعات التابعة لميليشيا الحوثي المسلحة حول العربة الأولى المستهدفة كانت على نفس الطريق الترابي.
2. توافق منطقة استهداف العربتين من نوع شاص (بيك اب) مع منطقة الادعاء (مرخه العليا).
3. تقارب توقيت الاستهداف للمهمة الجوية الثانية المنفذة مع وقت الادعاء.
4. تقارب وصف الادعاء مع وصف الهدف الثاني.
يرجح الفريق المشترك أن دخول العربة الثانية من نوع شاص (بيك اب) محل الادعاء في منطقة العمليات العسكرية الجارية وتوجهها إلى موقع تجمع عناصر تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة أدى إلى تصنيفها بأنها معادية من قبل المسئول بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية.
في ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى التالي:
1. صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع (عربتين) من نوع شاص (بيك اب) تابعتين لميليشيا الحوثي المسلحة في منطقة العمليات العسكرية الجارية بمديرية (مرخه العليا) بمحافظة (شبوة) وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
2. إصابة العربة (محل الادعاء) في الاستهداف الثاني كان نتيجة خطأ غير مقصود بسبب دخولها في منطقة العمليات العسكرية الجارية، حيث لم يقم المسئول بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية بالتعرف بدقة عالية على الهدف العسكري (عربة) من نوع شاص (بيك اب)، حسب ما تنص عليه قواعد الاشتباك المعتمدة لدى قوات التحالف.
ويوصي الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالتالي:
1. اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المسئول عن طلب الاستهداف بمركز القيادة والسيطرة الرئيسي بمحافظة (شبوة) التابع لقوات التحالف السطحية لعدم التعرف بدقة عالية على الهدف العسكري الثاني (عربة) من نوع شاص (بيك اب)، مما يعد مخالفة لقواعد الاشتباك المعتمدة لدى قوات
التحالف.
2. مناسبة قيام دول التحالف بتقديم المساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية نتيجة الخطأ غير المقصود باستهداف (عربة) دخلت منطقة العمليات العسكرية الجارية.
وفي بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف منزل في قرية (بيت الرحل) بمديرية (الجراحي) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ (02 / 02 / 2022م)
فيما يتعلق بما ورد من ممثل مفوضية الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان في اليمن المتضمن أنه بتاريخ (02 / 02 / 2022م) وفي قرية (بيت الرحل) بمنطقة (المعاصلة) في مديرية (الجراحي) بمحافظة (الحديدة)، جرحت طفلة كانت تلعب خارج منزلها بسبب ضربة جوية استهدفت منزل يبعد (5) أمتار تقريباً عن منزل الطفلة، وسبق ذلك في الساعة (7:00) من صباح نفس اليوم نُفذت ضربة جوية على بعد (1000) متر من منزل الطفلة، وأفادت المصادر بعدم وجود أي مخيمات او عربات او تجمعات تابعة للحوثيين في ذلك الوقت في القرية.
فقد اوضح المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، قواعد الاشتباك لقوات
التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن قرية (بيت الرحل) تقع في منطقة (المعاصلة) وسط مديرية (الجراحي) جنوب محافظة (الحديدة)، ولم يرد ضمن الادعاء إحداثي (المنزل) محل الادعاء.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (02 / 02 / 2022م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في محافظة (الحديدة).
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
1. في يوم الثلاثاء الموافق (01 / 02 / 2022م) قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (الحديدة).
2. في يوم الخميس الموافق (03 / 02 / 2022م) بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (الحديدة).
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف (منزل) أو أي موقع آخر بالقرب منه، في قرية (بيت الرحل) في منطقة (المعاصلة) بمديرية (الجراحي) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ (02/02/2022م)، كما ورد في الادعاء.
ع / علوم وتقنيات / تدشين البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين للعام الـ(14)
الرياض 03 ربيع الآخر 1445 هـ الموافق 18 أكتوبر 2023 م واس
دشنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” وشركاؤها؛ وزارة التعليم، و”هيئة تقويم التعليم” ممثلة في مركز “قياس”، اليوم في حفل أقيم بمقر المؤسسة في مدينة الرياض، برعاية معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان ” البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في عامه الـ14 ” وإعلان بدء التسجيل في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين حتى 15 يناير 2024 ، وذلك بحضور وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتور سعد الحربي، ونائب الأمين العام لخدمات الموهوبين في “موهبة” الدكتور باسل السدحان، والمدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس الدكتور عبدالله القاطعي.
ويُعد البرنامج أكبر رحلة سنوية في المملكة لاكتشاف الموهوبين والموهوبات في المجالات العلمية للطلبة من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثاني الثانوي، حيث يطبق اختبار المقياس في البرنامج حضورياً باللغتين العربية والإنجليزية، حسب الاختيار، في الفترة من 3 ديسمبر 2023م، وحتى 18 يناير 2024م، في جميع مراكز قياس، بمختلف مناطق المملكة، وتعلن نتائج رحلة اكتشاف الموهوبين في عامها الـ14 في 13 مارس 2024م.
وكرّم وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية، ونائب الأمين العام لخدمات الموهوبين في “موهبة” -خلال حفل تدشين البرنامج-، عدداً من إدارات الموهوبين التي حققت تميزاً في جودة ترشيح الطلبة الموهوبين خلال عمر البرنامج في عامه الثالث عشر، وجاءت في الفئة الأولى، إدارة الموهوبين بتعليم مكة المكرمة- بنين، وإدارة الموهوبات في تعليم الجوف- بنات، وفي الفئة الثانية قسم الموهوبين في تعليم ينبع- بنين، وقسم الموهوبات في تعليم ينبع– بنات، وفي الفئة الثالثة قسم الموهوبين في تعليم النماص– بنين، وقسم الموهوبات في تعليم الزلفي– بنات.
كما تم تكريم الشركاء الاستراتيجيين للبرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين؛ وهم: وزارة التعليم، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، وعدداً من الشركاء الداعمين للبرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في عامه الثالث عشر، وهم: مؤسسة تكافل الخيرية، وشركة الدريس للخدمات البترولية.
ويمثل البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في عامه الرابع عشر، نموذجاً رائداً للعمل التكاملي لاكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين السعوديين، من خلال الشراكة الاستراتيجية بين “موهبة” ووزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب، إذ إن البرنامج انطلق في عام 2011م، بهدف اكتشاف الموهوبين ورعايتهم والاستثمار فيهم؛ باعتبارهم العنصر الفاعل لازدهار البشرية وتحقيق التنمية المستدامة.
ويُعد البرنامج أحد مقاييس وأدوات مؤسسة “موهبة” للكشف عن الموهوبين، والتي تم تطويرها بالشراكة مع مركز قياس، إلى جانب مقاييس أخرى للتعرف على الطلبة ذوي القدرات العقلية المتعددة؛ منها مسابقات: موهوب، وكانجارو موهبة، وبيبراس موهبة للمعلوماتية.
وتمكن أكثر من نصف مليون طالب وطالبة من أداء المقياس خلال السنوات الماضية، وتم اكتشاف ما يزيد على 186 ألف طالب وطالبة، قُدمت لهم الرعاية من خلال برامج وزارة التعليم ومؤسسة “موهبة”، ويغطي البرنامج 47 إدارة تعليمية للبنين، و47 إدارة للبنات، ويمكن للطلبة تنفيذ المقياس في 109 مقرات، منتشرة في 54 مدينة ومحافظة في مختلف أنحاء المملكة.
ويتم تنفيذ “البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين”، من خلال أدوات ومقاييس مقننة، حيث تم تطوير نموذج للكشف عن الموهوبين، مبني على منهجية علمية متقدمة، تعتمد على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية، لضمان الانتقاء السليم للطلبة الواعدين بالموهبة، وتبنى من خلالها قاعدة بيانات ضخمة وشاملة لجميع الموهوبين والموهوبات في كل مناطق ومدن المملكة، ولجميع الفئات السنية في مراحل التعليم العام.
ويُعد البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، البوابة لمعظم برامج وخدمات موهبة التي تمكّن مَن يجتازه من الدخول في برامج رعاية الموهوبين التي تقدمها إدارات الموهوبين في وزارة التعليم، إضافة إلى أكثر من 20 مبادرة مختلفة لرعاية الموهوبين، تقدمها “موهبة” مع شركائها الاستراتيجيين، إضافة إلى برامج إثرائية أكاديمية وبحثية في مجالات العلوم والهندسة والطب، وبرامج أخرى لتأهيل الطلبة للحصول على قبول في الجامعات المرموقة، ومعسكرات تدريب لتأهيل الطلبة للمشاركة بالمسابقات الدولية بمجالات العلوم والبحث العلمي والإبداع.