منذ صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز _ حفظه الله _ في ٢١ يونيو ٢٠١٧ م بتعيين سمو ولي العهد الأمير الشاب الملهم محمد بن سلمان _ حفظه الله _ في منصب ولاية العهد، والمملكة تشهد تطوراً ملحوظاً وإنجازات فريدة ومبادرات عملية نوعية نحو التحول إلى عصرٍ أكثر نمواً وازدهاراً وانفتاحاً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية!!.
حيث عاش الوطن ولمس المواطن منذ استلامه زمام ولاية العهد؛ الثورة الصناعية الرابعة نحو اقتصاد المعرفة والتطور التكنولوجي والسير بخطى حثيثة نحو الاعتماد على استراتيجية وطنية تنهض بالوطن إلى مراكز متقدمة والاعتماد على المواطن والمواطنة بكل سبل المعرفة والإبداع والتميز!!.
ومن يتابع كلمات سموه عندما قال في أحد المناسبات “طموحنا أن يكون اقتصادنا أكبر مما نحن فيه اليومج؛ وكيف نخلق بيئة جاذبة وجيدة و رائعة في وطننا؛ كيف نكون فخورين في وطننا؛ كيف يكون وطننا جزءاً مساهماً في تنمية وحراك العالم سواء على مستوى الاقتصاد أو البيئة أو الحضارة أو الفكر”؛ يدرك أنه يعمل باخلاص وحب وتفانٍ من خلال العديد من المبادرات والإنجازات التي تعكس إرادته لبناء مستقبل مشرق للوطن والمواطن!!
ومنذ إطلاق وتدشين سموه مبادرة السعودية الخضراء في العام ٢٠٢١ م والتي تهدف إلى زيادة الغطاء النباتي وتشجير المملكة ومكافحة التلوث؛ والحفاظ على الحياة البحرية؛ والاهتمام بالبيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية.
حيث تم إطلاق ٧٧ برنامجاً لدعم عجلة نمو الاستدامة باستثمارات تتجاوز ٧٠٠ مليار ريال و إطلاق ١٧ مشروعاً جديداً للطاقة المتجددة بقدرة ١٣ جيجا واط لإزالة نحو ٢٣.١ مليون طن مكافى من ثاني أكسيد الكربون سنوياً؛ كما تمَّ إطلاق أكبر مجمع في العالم لإنتاج الهيدروجين النظيف بقدرة إنتاجية تصل إلى ٢٥٠ ألف طن سنوياً بحلول ٢٠٢٦ م، وإطلاق المرحلة الأولى لأكبر مركز إقليمي لالتقاط ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون في مدينة الجبيل الصناعية بطاقة استيعابية تصل إلى ٩ ملايين طن سنوياً بحلول العام ٢٠٢٧ م وبطاقة قصوى تصل إلى ٤٤ مليون طن سنوياً بحلول العام ٢٠٣٥ م.
كما تعتبر مبادرة سموه _ حفظه الله _ بإنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية في العام ٢٠١٧ م والتي تهدف إلى تمكين قطاع الصناعات العسكرية من خلال تنظيمه وتطويره وتحسين ومراقبة أدائه بهدف السير بالشركة السعودية للصناعات العسكرية في حلول العام ٢٠٣٠ إلى دعم الناتج المحلي بنحو ١٤ مليار ريال من خلال الاستثمار في المواد الخام وبروز الأنشطة الصناعية في مجال الأسلحة والصناعات العسكرية واستقطاب الشركات العالمية لكي تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة عالمياً في التصنيع العسكري خلال السنوات المقبلة.
واعتمد سمو ولي العهد من خلال مبادرته على عدم الاعتماد على النفط والمصادر التقليدية وتفعيل حزم المبادرات المتنوعة التي تساهم في قطاع المصادر المتجددة وبناء الإنسان من خلال الحوكمة وإعادة هيكلة الكثير من القطاعات وتشجيع التنافسية والكفاءة والتطلع إلى إطلاق العديد من المبادرات الجديدة لكي تتناسب مع مكانة المملكة كدولة رائدة وقيادية على أسس وقواعد علمية حديثة ومدروسة.
ومن أنجح مبادرات سموه إنشاء وزارة الثقافة في العام ٢٠١٨ م لكي تأتي متناغة مع برامج التحول الوطني وأهداف رؤية ٢٠٣٠ م لتعزيز الهوية الوطنية وتطوير الثقافة وتنمية الوعي الفكري وخدمة الأدب والفكر والثقافة والفنون ودعم الكتاب السعوديين؛ ونشر ثقافة القراءة والتأليف، حيث قامت الوزارة باستحداث ٢٧ مبادرة تخدم ١٦ قطاعاً ثقافياً شملت برامج الابتعاث الثقافي وإنشاء أكاديميات للفنون وتفعيل المهرجانات السينمائية والتفرغ الثقافي وإنشاء هيئة ثقافية للإشراف على التخصصات الثقافية المتعددة.
ومن مبادرات سمو ولي العهد المتميزة والنوعوية إقامة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية مؤخراً في الرياض بهدف تطوير وتنمية قطاع الألعاب و الرياضات الإلكترونية الذي يشهد نمواً متسارعاً.
وجاء إعلان سموه _ حفظه الله _ بإنشاء مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية؛ لكي تتولى تنظيم البطولة العالمية بهدف تعزيز ونمو واستدامة القطاع لتكون المملكة المركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية بهدف تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة وتوفير فرص عمل وتحقيق دخل يصل إلى ٥٠ مليار ريال للناتج المحلي بحلول عام ٢٠٣٠ م وبهدف توفير ٣٩ الف فرصة عمل جديدة وتحويل الرياض عاصمة للألعاب والرياضات الإلكترونية.
كما جاء دعم سموه لمبادرة استضافة المملكة لكأس العالم للرجال ٢٠٣٤ م والتي تهدف إلى تحويل البلد إلى تجمع عالمي وتوفير مستوى معيشة أعلى من خلال إنشاء خمسة ملاعب جديدة وتطوير خدمات النقل وتحقيق نمو اقتصادي بنسبة ٤؛٣ ٪ بفضل الزخم الإعلامي وتوسيع المبادرات التجارية في مختلف المجالات وتحقيق اقتصادات وإيرادات طويلة المدى وإقامة مشاريع تنموية جديدة بهدف زيارة ٤٠ مليون شخص بعد هذا المحفل العالمي؛ وتوفير فرص عمل جديدة.
ومن أهم المبادرات التي أطلقها سموه في ٤ سبتمبر ٢٠٢٣ م إعلان تأسيس المملكة ” لمنظمة عالمية للمياه مقرها الرياض” تهدف إلى تطوير وتكامل الجهود الدولية للمنظمات العالمية لمعالجة تحديات أزمة المياه بشكل شمولي من خلال تبادل و تعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير وإنشاء المشاريع النوعية وتسهيل تمويلها لضمان استدامة موارد المياه، ومن أهم المبادرات الاقتصادية التي أطلقها سموه مبادرة ” المناطق اللوجستية” في العام ٢٠٢٣ م والتي ستكون على مساحة ١٠٠ مليون متر مربع وتمثل نحو ٥٪ من مساحة المملكة موزعة على” ٥٩” مركزاً تشمل جميع المناطق وتهدف إلى تطوير البنية التحتية للقطاع اللوجستي وتنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز مكانة المملكة كوجهة استثمارية ومركز لوجستي عالمي.
كثيرة هي مبادرات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان _ حفظه الله_ التي تعكس إرداة سموه وسعيه الدؤوب لتطوير الوطن والمواطن والتي يصعب حصرها ولكن رغم كل الصعاب مازال سموه يعمل ويواصل السعي ليلاً ونهاراً وبخطى حثيثة وتغيرات نحو الأفضل على كافة الأصعدة وجميع المجالات حتى أصبحت المملكة عضواً فاعلاً في مجموعة العشرين من خلال البناء و التطور والازدهار والتنمية المستدامة.
التعليقات
اترك تعليقاً