بإذن لله تعالى يعتبر اليوم الاثنين ٣/ ٧ /١٤٤٥ بحسب تقويم ام القرى والتقويم القطري وبحساب كثير من الفلكين والمهتمين مثل الشاعر والفلكي راشد الخلاوي رحمه الله و مثل الشاعر محمد القاضي رحمه الله والدكتور إبراهيم الحصني والاستاذ الدكتور محمد المسند يعتبر اليوم أول أيام موسم “الشبط” في السعودية والخليج العربي ، وشباط في العربية من جذر شبط، بمعنى الضرب والجلد والسَّوط، ولذا قالوا عن هبوب الريح الشديد شبط الريح، كأنها صوت الجَلدِ السريع.
وعدد أيام موسم “الشبط” ٢٦ يوماً تبدأ في ١٥ يناير من كل عام، ويسمى في الخليج بـ”برد البطين” وينقسم الشبط إلى نجمين هما “النعائم” و”البلدة” مدة كل وحد منهما ١٣ يوماً. وأول نجم منه هو “النعائم” حيث يزداد خلاله البرد والصقيع تتسم أحوال الطقس في موسم الشبط بزيادة برودة الجو نتيجة لهبوب الرياح القطبية الباردة.
ويذكر علماء الفلك أن موسم «الشبط» الذي يتوسّط فصل الشتاء يأتي نتيجة الرياح الباردة القادمة من سيبيريا والقطب الشمالي عبر أوروبا في هذه الفترة من كل عام، فى موسم «الشبط» وتكون متقلبة في اتجاهاتها، وعادةً ما تكون شمالية شرقية وتسما نسري ، مما يزيد من شدة البرودة.
ويتشكل الصقيع في آخر ساعات الليل، ويكون النهار طويلاً بينما يكون الليل قصيرًا نتيجة لاقتراب موعد الاعتدال الربيعي.
وذكر أن موسم الشبط يتخلله أيام (الأزيرق) وهي ثمانية أيام يكون البرد خلالها في شدته، مشيرا إلى وجود تسمية أخرى لهذا الموسم وتعرف في الخليج برد البطين لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد و البطين شدة البرد.
بردها أقوى من برد المربعانية ويزداد فيها البرد والصقيع ، وتنزل فيها درجات الحرارة إلى درجة التجمد أو مادونها أحيانا.
يظهر فيها الضباب. يمر فيها السحاب سريعا. وتتصف بصفاء وزرقة السماء غالبا. تكثر فيها هبوب الرياح المفاجئة.
ويستمر النهار فيها بأخذ ٣ درجات (١٢ دقيقة) من الليل ، ليبلغ طوله في نهاية المنزلة (١٠ ساعات و ٥٤ دقيقة تعمل فيها وقاية شتلات الفاصوليا.
يتم فيها تجهيز الأرض للزراعة. يتم فيه مقاومة الآفات الزراعية .
يستحب فيها تقليم مايبس من فروع الأشجار المستديمة.
ولا يغرس فيها إلا القليل من النباتات لبرودة الأجواء، مثل حبوب الأعلاف وتعتبر أيضا زراعة متأخرة.
وقد يزرع فيها البطاطس، شتلات الطماطم، الفلفل، الباذنجان، الفاصوليا واللوبيا.
ويقول ساجع العرب.
إذا طلعت النعايم ابيضت البهائم من الصقيع الدائم وقصر النهار للصائم وخلص البرد إلى كل نائم وتلاقت الرعاة بالنمائم . لأنهم حينئذ يفرغون لا يشغلهم رعي فيتلاقون ويدس بعضهم إلى بعض أخبار الناس .
و يقول العامة (مبكية الحصني) وسميت بذلك لأن الحصنى (الثعلب) يحفر جحره ويضع فتحة الجحر للشرق من أجل أن تدفئه أشعة الشمس عند الشروق لكن الهواء الشرقي البارد والذي يهب في موسم الشبط يلج إلى داخل الجحر فيبكي الحصني من شدة البرد .
ويقول العامة (شباط قطع الرباط و قرقع البيبان) أي حرك الأبواب بهبوب رياحه الشديدة فشدة الهواء تجعل الأبواب والنوافذ لها صوت قرقعة خصوصا أبواب الخشب القديمة لأنها ضعيفة و معرضة للهواء وكانت معظم الأبواب والنوافذ القديمة مصنوعة من الخشب و تطل على الحوش فيكون لها صوت صرير وعواء كعواء الذئب لذلك تسمى تلك الرياح ب (العواية) .
و في الأساطير الشعبية أن المربعانية عندما أرادت الخروج اوصت ولدها شباط بقولها ( أنا مريت ولا ضريت . عليك باللي أكله دويف ووقوده ليف ولا تقرب اللي أكله تمر ووقوده سمر
التعليقات
اترك تعليقاً