كشف الأكاديمي الإماراتي والمستشار في الشؤون الدينية، وسيم يوسف، عن إصابته بمرض سرطان ساركوما الخبيث.

وأوضح وسيم يوسف أن الطبيب اتصل به أمس وأبلغه أن نتائج التحاليل التي خضع لها أظهرت أنه مصاب بسرطان ساركوما وهو من أندر أنواع السرطانات وأخبثها.

ودعا وسيم يوسف الله عز وجل إلا يبتلي أي أحد بـ سرطان ساركوما، مشيرا إلى أنه انضم لمجموعة محاربي السرطان، ولا يدري كم سيعيش بعد إصابته بسرطان ساركوما إلا أنه على يقين أنه دخل رسميا في معركة السرطان.

وأضاف وسيم يوسف البالغ من العمر 43 عاما أنه يعلم أن سرطان ساركوما سينتصر عليه إلا أنه نظر إلى الجانب المشرق من هذا الابتلاء وهو أن يستعد للقاء للرحيل من هذه الدنيا ويستعد للقاء الله عز وجل، وأن يبحر في طاعة الله.

ونصح متابعيه بضرورة الاهتمام بأسرهم والالتصاق بأبنائهم وعدم الاغترار بالدنيا، والحرص على بر الوالدين، والإحسان للناس بالكلام والفعل، واستقبال الناس بوجه بشوش، واليقين برحمه الله والرضاء بكل ما يصيبهم من ابتلاء، والإكثار في صناعة المعروف في الناس وفعل الخير بين الناس.

وأكد أن أعظم أنواع الرضا هو من يأتي الله بقلب سليم، مضيفا أنه يحاول أن يكون متماسكا، رغم أنه يكون أحيانا على حافة الانهيار، إلا أنه يقاوم ويصبر على قضاء الله، مقدما الشكر لمن دعا له.

ويعد سرطان الساركوما من أخبث أنواع السرطانية، وقد يصيب مواضع متنوِّعة من الجسم، وتَظهَر ساركوما النسيج الرِّخو في الأنسجة التي تربط وتدعم وتحيط بتراكيب الجسم الأخرى. والتي تتضمَّن العضلات، والدهون، والأوعية الدموية، والأوتار، وبطانة المفاصل.

ويعد الساركوما مصطلح عام لمجموعة واسعة من السرطانات التي تُصيب العظام والأنسجة الرِّخوة، وهناك أكثر من 70 نوعًا من الساركوما، وتختلف طريقة معالجة ساركوما الذي أصيب به وسيم يوسف بِناءً على نوع الساركوما وموضعها وعوامل أخرى.

ولا يوجد سبب معروف للإصابة بسرطان الساركوما إلا أن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة به ومنها العلاج الإشعاعي للسرطان، والتعرُّض لمواد كيميائية، و التورم المزمن وهو تورُّم ناتج من نسخة احتياطية من السائل الليمفاوي، والمتلازمات الموروثة، والتعرض لفيروس الهربس البشري 8.

ويحدث سرطان الساركوما عندما تحدث تغيرات في الحمض النووي للخلايا، وتدفع الطفرات الخلايا للنمو والانقسام بشكل خارج السيطرة كما أنها تحثها على البقاء في الوقت الذي تموت فيه الخلايا الطبيعية، ويؤدي تراكم الخلايا غير الطبيعية لتكوّن ورم، ويمكن أن تنفصل بعض الخلايا وتنتشر السرطان لأجزاء أخرى من الجسم.