سجلت صورة نادرة جانبا من أعمال البناء في قصر المربع الذي وجه الملك عبدالعزيز ببنائها في النصف الثاني من الخمسينات الهجرية.

وشُيد قصر المربع، على بعد كيلوين من الرياض القديمة، تماشيًا مع تطور المدينة وتوسعها آنذاك، حيث أسس القصر وما حوله على شكل مدينة مصغرة تحوي عدة مباني، وانتقل الملك للعيش فيه عام 1939م ليكون مقرًا لسكنه مع أفراد أسرته، ومكان الحكم وتصريف شؤون الدولة، وديوانًا يستقبل فيه زعماء ورؤساء دول العالم.

وبنى القصر بالطريقة السائدة فى ذلك الوقت، حيث ستلاحظ التصميم المميز بالفناء الداخلي الذي يتوسط القصر، وتطل عليه جميع الغرف ، يلنقل لنا فنًا معماريًا فريدًا.

ووضعت البيئة المحيطة بصمتها في مكونات القصر، إذ غُطّت الغرف وأسقفها بجذوع الأثل، وزيّنت بجريد النخل وسعفه، وأنشئت قواعد القصر من الحجر، واستقامت جدرانه من الطوب اللبن المخلوط بالقش، كما زينت بنقوش وزخارف مطبوعة على الجص. ورغم بساطة ملامح البناء إلا أن جماليته برزت في الأعمدة المتعرجة الحاملة لغرف وممرات القصر.

يتميز القصر ببناء مربع الشكل محاط بالأسوار، في تصوير وتجسيد لطبيعة المجتمع المحلي الذي يحافظ على خصوصية المنازل، وتوزعت فيه 32 غرفة على طابقين، بالإضافة لمجالس استقبال ضيوف الملك، ومكاتب إدارية لأعوانه وحراسه.