مع حلول موسم الحج من كل عام ، يستحضر المواطن أحمد بن إبراهيم محمد حبرم ، أحد أهالي محافظة القريات، إسهام جده لوالده ووالده في رحلات الحج من المحافظة الواقعة في أقصى الشمال الغربي للمملكة إلى الأراضي المقدسة والبالغ طولها 1500 كيلو متر .
وتقف في منزل عائلة حبرم في القريات المركبة من نوع دوج ، والتي كانت شاهدة على تلبية الحجيج لما يتجاوز 9 مرات في أعوام متتالية ، حيث دأب محمد حبرم – رحمه الله – على بداية الرحلة عام 1369هـ التي كانت البداية برحلة لمعرفة معالم الطريق وتدوين المحطات الواقعة عليه وتحديد مكامن الصعوبة في الطريق لتجاوزها مع الحجاج .
ومن جانبه ، روي حفيده أحمد بن إبراهيم محمد حبرم أن المركبة تتكون من طابقين ، وقد خُصص الطابق السفلي للسيدات والأطفال فيما يكون العلوي للرجال والشباب ، فيما كانت مشاعر الحجاج تفيض بالشوق إلى مكة المكرمة في كل مرة يتم التحضير فيها لرحلة الحج ، حتى شهدت المركبة تطويراً عاماً تلو العام ليلبي رغبات الحجاج وإسهام جده في تأمين الرحلة للحجيج .
وبمشاعر الفخر والاعتزاز ، قال أحمد حبرم : “إن المركبة كانت تقف في ملعب المدرسة آنذاك ، ويتم تقديم المياه لسقيا الحجاج أثناء التحضير لرحلة الحج ويتم قطع رحلة الحج على مدى 45 يوماً ذهاباً وعودة ، فيما كانت تبلغ قيمة الرحلة للراكب الواحد 30 ريالاً وتكون مجانية في ذات التوقيت لمن لا يملك مقابل الرحلة في حال توفر مكان سعياً للثواب” .
التعليقات
اترك تعليقاً