من الجمال أن تكون للإنسان بصمة في هذه الحياة، ولكن الأجمل أن تكون البصمة لقائد ملهم، وعقلية طموحة، وصناعة متجددة، ورؤية ثاقبة، وأفعال سطرها التاريخ، وأقوال تكتب بماء الذهب، وشخصية تتسم بعلو الهمة، بعمل دؤوب لمهندس النهضة، ورسام خطط التطوير، فسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي خلد له التاريخ بصمة مبهرة لقائد استثنائي، برؤية استشرافية وهي امتداد للماضي العريق ومواصلة للحاضر المشرق ومتطلعة للمستقبل الواعد، فالماضي العريق الذي بناه الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وتتابع من بعده أبناءه البررة ـ رحمهم الله ـ، والحاضر المشرق الذي نعيشة في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ، والمستقبل الواعد الذي نبصره في رؤية سمو سيدي الأمير الشاب قائد النهضة والتطوير والبناء الأمير محمد بن سلمان ـ حرسه الله وحفظه ـ، ففي الذكرى السابعة لولي العهد الأمجد نبصر مجداً يتجدد، وتطوراً يتمدد، حتى شملت النهضة والتطور كل المرافق والخدمات، ومناحي الحياة، في رؤية شاملة لمستقبل واعد، ففي الرؤية الطموحة 2030 التي تحمل في جنباتها الخير الكثير، لقيادة وشعب طموح لا يرضى باليسير، نحو ازدهار لمجتمع يرفض التقليد، لبناء اقتصاد متسارع، في وطن العز والشموخ.

وما نراه اليوم في بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية من تطور ونهضة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ـ حفظه الله وأعزة ـ يساعده ساعده الأيمن ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ورعاه ـ فهو ليس بغريب على شخصية فريدة بمواصفات قائد نهضة، وتطلعات رجل المستقبل، ذو البصمة المبهرة، فسموه قد حباه الله صفات كثيرة من أبرزها:

1. تحمُّل المسؤولية؛ فالمتأمِّل لسيرة الأمير محمد يجد هذه الصفة واضحةً جليَّة، فهو أهل لثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ـ حفظه الله ورعاه ـ في تحمُّلِه لهذا المنصب العظيم، وتحمُّل أعماله بكل قُدرة وتميُّز، وبكل جدارة ومهارة، وهو عاشق للعمل خادمًا وطنه ومواطنيه، ساعيًا لعلوِّهما.

2. القوة والثقة؛ فالمتأمل في أعمال الأمير وشخصيته وإنجازاته يرى ذلك بعين البصيرة، حيث يتضح له الإبداع، والتفرد، ويبصر الرؤية الثاقبة، والنظرة المستقبلية، والحضور الذهني المذهل، كل ذلك بعزمٍ وجِدٍّ، ويمتلك سموه الثقة العالية في حواراته، وطرحه المتجدِّد، وكلماته ومشاركاته في البرامج واللقاءات، وفي محافل الزعماء؛ من سرعة البديهة، والشخصية المذهلة، وقوة الاستذكار، حتى أصبح لافتًا في حضوره، مسموعًا في كلامه وتصريحاته، مبدعًا في إنجازاته وتطلعاته، يتمنى لقاءه مَن عَرَفَه وسَمِع به، ويتمنى الحديث معه كلُّ مَن شاهَدَه ولو لبضع دقائق.

3. العمل بشغف، وإدارة الفريق؛ إيمانًا من سموه بالإنجازات، والتطلع لـجَنْي الثمار، وتحقيق الأهداف؛ فلقد ظهر من سيرة سموه ـ حفظه الله ورعاه ـ حِرصُه على العمل، وإنجازه وَفْقَ جدولٍ زمني مرسوم؛ فهو ذو شخصية شغوفة بالإبداع، والإنجاز، والتضحية، تقود الفريق، وتؤمن بالعمل بروح الفريق الواحد المتكامل، مُذِيبًا للحواجز، مُعزِّزًا لقنوات التواصل السريع البعيد عن التعقيد وكثرة الاجتماعات؛ فلا نجاح إلَّا بقائدٍ مُبدِع ذي هدفٍ سامٍ، ورؤية واضحة همُّها الأول هو: (نهضة وطن، ورفاهية مواطن).

4. الشفافية والوضوح، والعدالة والصدق؛ وهذه الصفات تجعل للإبداع أرضًا خصبة للتطور والنماء، فهي من أركان النجاح؛ إذ العمل بكل شفافية ووضوح يأتي بالطمأنينة والإبداع، والعدالة والصدق يحاربان الفساد ويعمران الأوطان، وبالشفافية والوضوح والعدالة والصدق تُصنَع العقول، وتظهر من خلالها الفوارق، ويُقاس التميز، وتتجلَّى المواهب، ويكون الميدان متاحًا للجميع للمشاركة في عمارة الوطن وتقدمه؛ فلا مكانَ فيه لـمُفسدٍ، أو متخاذلٍ.

5. الكاريزما اللافتة، والشخصية الرفيعة التي تنظر إلى الجوانب المضيئة، المتطلِّعة لغدٍ مُشرِق، يفكر في الأهداف، والتطلعات، والغايات، واضعًا نُصبَ عينيه الإنجازات، والطموحات، متأملًا لغد أفضل يجعل بلادَنا في رِفعة، وقوة ومهابة، مع ما يمتلكه من مَلَكة القيادة، والذكاء الفطري الذي يخالطه حُسْنُ التصرُّفِ، وكمال القيادة الناجحة المبدعة، والقدرة على التواصل، وتراه واثقًا في أبناء هذا الوطن مراهنًا عليهم، محبًّا للتفاؤل، مُشرِكًا للجميع في البناء والتطوير.

حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا وعلمائنا ورجال أمننا من كل سوء ومكروه، وزاد بلادنا وولاة أمرنا توفيقاً، وحفظاً ورفعة، إن ربي سميع مجيب.