سعادتنا في الحياة بمعرفة ما قيمنا وما قيمتنا في هذه الحياة، وخلاف ذلك هي حياة لا قيمة لها ولا طعم، وستكون حياتنا بلا قيم ولا قيمة كحياة المساير للمكملات لا للأساسيات وهو الذي يسير لإكمال العمر بلا قيم ولا قيمة، فستكون حياته للأكل والشرب والاستمتاع بدون قيمة، وحياة تعامل و تعلم وممارسة بلا قيم.
فمن وجهة نظري، يتوجب علينا في هذه الحياة بناء قاعدة أساسية من القيم والقيمة، لنصل لما خُلقنا من أجله، قال تعالى: ﴿ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾ فالله أستعمرنا الأرض للعمل الصالح من أجل عمارتها كما أمرنا، والمبني على القيم والقيمة التي نبنيها لأنفسنا ذات معنى ومكنون يسمو بنا، لنستعمر الأرض على ما طلب منا الله.
فالقيم: هي المعايير التي تتحكم في أعمالنا وتطلعاتنا للعيش في هذه الحياة بسعادة وأثر إيجابي، ونتيجة ذلك هي إنعكاس للمعايير والأسلوب والمنهج الذي نفكر به في كل زمان ومكان مع التحديث المواكب.
وقيمتنا: تكون على نوعين هما القيمة الشخصية المنبثقة من منطلق ونظرتنا للحياة، والقيمة الثقافية وهي المعرفة والتعلم والممارسة، التي تكون مقبولة وذات أثر في المجتمع التي نشأنا فيه، وهما مقياس للذي تستخدمه لمعرفة ما إذا كانت حياتك تسير بالطريقة التي تريدها.
فعندما تتوافق أقوالنا وأفعالنا ومعاييرها التي نؤمن بها مع قيمنا وقيمتنا، تكون حياتنا في سعادة وتميز عن الآخرين، وعندما لا تتماشى هذه الأمور مع قيمنا وقيمتنا، عندها سنشعر بالسوء والدنيوية، وسنكون مصدراً للتعاسة والكئبة.
سؤال: كيف نجد قيمنا؟ … قيمنا تتشكل منذ نشأتنا الاجتماعية، فإن بُنية النشأة بالحكمة والعناية والتقدير والاحترام، وتوافرت بيئة معطاءة قادرة على احتوائنا، ستزرع فينا الثقة بالنفس، وتنمي فينا القوة والقدرة والعزيمة والإصرار والشغف والمثابرة، التي تشكل فيما بعد إنسان ذا قيم، وسنصبح قادرين على أن نخوض معركة بناء الحياة بقوة وإرادة وتمكين، من دون زعزعه او إنهزام وضياع لا يجعلنا نعرف قيمنا.
نصيحة: سارع وحدد قيمتك في الحياة؟ … نعلم بان المعايير التي تحدد قيمتنا هي علاقتنا بالله ومن ثم حراك الضمير وسماتنا الاخلاقية وصدقنا ونزاهتنا لحُبنا الحقيقي المتبادل وإحترامنا ولشهامتنا ومروءتنا ومساعدتنا وسعينا لسعادة الآخرين، (إعلم بأن من ينظر إلى قيمتك بوجاهتك او أموالك وبعلمك وذكائك وفهمك فهنا قيمتك وقتيه تزول بزول ما تملكه).
وبتحديد قيَمنا، سنعرف ما هو ذو الأولوية والأهمية في حياتنا، وبالتحديد سيساعدنا لمعرفة أين نكون وكيف نكون لأجل إستدامة القيم والقيمة لنا.
أكتشف ما تملكه من قيم وقيمه عندما تجيب على:
1.ما مدى تعلقك بالله وتطبيق أحكامه؟.
2.ما هي أجمل فترات حياتك التي مضت، وماهي نقاط الجمال بها، وما القيم والقيمة التي عشت بها؟.
3.ما هي الاحداث التي تؤثر على قراراتك، ودعمة قيمتك وقيمتك؟.
4. حدد خمس من القيم والقيمة التي لن تتخلى عنها في حياتك!.
5.أعد تحديث وإختبار قيمك وقيمتك في كل زمان ومكان، وأعرف مدى قوة تأثيرها واستمرايتها.
6. أحرص على مصاحبة ذا القيم والقيمة وملازمتهم.
اسأل نفسك؟
*هل تشعرك بما تملكه من القيم والقيمة وراضياً عنها ؟
*هل تشعر بالفخر والإعتزاز نحو القيم والقيمة التي تملكها ؟
*هل تشعر بالثقة والإرتياح عند الحديث عن هذه القيم والقيمة لدى الأخرين؟
*هل تمثل هذه القيم والقيمة حياتك، وتهتم بتطويرها وتنميتها؟
الخلاصة: المعرفة والتعلم قيمة عليا، والجهل والتغابي قيمة دنيا، فبحسن تحديد قيمك وقيمتك ستزرع مخرجاتها، بالمكان الصحيح الذي سترى أثرها في نفسك وأسرتك ومجتمعك، فلا تصاحب من لا يفهم قيمك، ولا تعاشر من لا يعرف قيمتك، ولا تنتظر من لا يجد الوقت لأجل قيمك وقيمتك، ولا تحب من لا يراك أهم وأجمل شيء في حياته بقيمك وقيمتك، ثق بأنك أنت من تستحق أن ينظر إليك أحدهم متباهياً بقيمك وقيمتك، فلا تقبل بأقل مما تستحق !
التعليقات
اترك تعليقاً