. يعتبر االيوم السبت ٢٤ أغسطس ٢٠٢٤ م
٢/٢٠/ ١٤٤٦ هـ
اول ايام سهيل في نجد وما جاورها ويشاهد سهيل بالعين المجرده من الجهه الجنوبيه وسهيل سابع نجوم الصيف وآخرها وعدد أيام سهيل ٥٣ يوم ، ويعتبر ظهور علامة على نهاية الصيف وبرودة الجو.
و “سهيل” من أكثر النجوم التي اهتم بها الانسان منذ القدم في الجزيرة العربية وغيرها ، حيث أن سهيل، يستبشر بطلوعه العرب، وهو من ألمع النجوم في السماء وله عدة مسميات عند العرب فهم يسمونه البشير اليماني ويسمونه سهيل اليماني أيضا وسبب نسبته إلى اليمن كونه يطلع من جهة الجنوب ، ويمين الكعبة المشرفة
وهو ثاني أكبر نجم مضيء يمكن أن يرى بالعين المجردة ، حيث أن النجم الأول هو الشعرى اليمانية أشد نجوم السماء سطوعا، ومعظم المهتمين بعلم الفلك يبدأون حساباتهم من بداية هذا الطالع لأنه أشهر الأنجم وأوسعها ذكرآ.
ويعتبر موسم سهيل أول مواسم السنة السهيلية، وهي سنة شمسية، عدد أيامها 365 يوماً موزعة على فصول ومواسم السنة.
وينقسم سهيل إلى أربعة منازل تبدأ بـ(الطرف) ومدتها ١٣يوماً، وهي آخر نجوم الصيف، ويصبح معها الطقس لطيفاً ليلاً مع بقاء الحرارة في ساعات النهار، ثم (الجبهة) وتمتد لمدة ١٤ يوماً، وهي أول نجوم فصل الخريف ويبرد الليل فيها ويتحسن الطقس نهاراً، ثم (الزبرة) وتستمر لمدة ١٣ يوماً وفيها تزداد برودة الليل، ثم (الصرفة) وهي آخر نجوم سهيل، وتمتد لمدة ١٣ يوماً اخر وسميت بذلك لانصراف الحر عند طلوعها” .
وتبدأ الشمس تميل نحو الجنوب بعد أن كانت عمودية بداية فصل الصيف ، ونجم سهيل تغنى به العرب منذ قديم الزمان وكان جزءا من أشعارهم و امثالهم ويعد جزءا من معرفتهم المناخية . فظهوره كان بمثابة علامة على انتهاء الحر واعتدال المناخ. ووصفت العرب الأجواء التي تصاحب خروج سهيل بقولها (إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل ونزل على أم الحوار الويل) وتقول البادية: (سهيل يظهر بالسماء ويهيج بالقاع البعير) وتقول (إذا طلع سهيل تلمس التمر بالليل ولا تأمن السيل) قولهم: “الصيف أوله طلوع الثريا وآخره طلوع سهيل ،وقال الشاعر جاك الفرج يا منتظر طلت سهيل ايامي ويذعذع نسيم البرادي.
وفيه يطول الليل ويقصر النهار و سهيل أطال في الشعر العربي، وبرع فيه شُعراء العصور الجاهلية، ويبدو أيضاً أن «سهيل» كان رمزاً للحب عند العرب، فهو متلألئ اللمعان، متعدد الألوان، ومتذبذب الظهور، فشبَّه العرب لمعانه المترقرق بخفقان قلب العاشق، ولونه اللامع بوجنة المحب..
قال عنه أبو العلاء المعري : وسهيل كوجنة الحب في اللون وقلب المحب في الخفقان) فنجم سهيل يومض باحمرار فكأنه خد المحبوب في اللون وخفق قلب العاشق الولهان..
و قال مالك بن الريب: أقول لأصحابي ارفعوني فإنني يقر بعيني أن سهيل بدا ليا بأن سهيلا لاح من نحو أرضنا وإن سهيلا كان نجما يمانيا.
وقال الشاعر راشد الخلاوي رحمه الله يصف سهيل والاجواء التي تصاحب دخول سهيل
احسب ثمان مع ثمان مع أربع وإلى سهيل من جنوب يحايد يشبه لقلب الذيب يسناك نوره يشرف على غرات هدب الجرايد وإلى مضى واحد وخمسين ليلة لا تأمن الماء من حقوق الرعايد
وظهر النجوم لا يوجد لها تأثير على أحوال الطقس لا من قريب ولا من بعيد،، وإنما هذه النجوم مجرد علامة فقط، يتزامن ظهورها مع بداية التغير الفصلي
ومع دخول سهيل يبرد الليل نسبياً، وتبدا الحرارة تنخفض تدريجيا لتصل العظمى إلى 38° مئوية، والصغرى 30° مئوية، بينما تتراوح الرطوبة النسبية من 40 % إلى 85 %، ويكثر فيه هبوب رياح الجنوب والجنوب الشرق
تسمى رياح “السهيلي”، تهب من جهة “سهيل اليماني” ، وهذا الهواء لا يكون به سموم، إلا إذا هب نهاراً في أيام الصيف قرب الظهيرة
وفي نجم سهيل ، يبدأ نضج الليمون وينضج فيه سائر الفواكه وينضج التمر ويكثر خرافة ونزوله إلى الأسواق، وتغرس فيه فسائل النخيل ، كما تنشر فيه الأقمشة الصوفية لئلا يدخلها السوس، وتهاجر فيه الطيور الصغيرة مثل الدخل وتهاجر طيور الصفار وفيه بداية هجرة طائر “القميري” وتتواجد فيه بعض الطيور المهاجرة .
التعليقات
اترك تعليقاً