تقترب المملكة من مئوية التوحيد الأولى على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، لتكتسب بذلك قيمة سياسية متعاظمة واقتصادية أيضاً لتصبح بذلك “أعظم قصة نجاح في القرن الـ 21” كما وصفها سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد .
وبرزت في هذا الوقت شخصيات أسهمت بفاعلية في وضع لبنات التأسيس مع المؤسس الراحل ليكتمل بذلك تنفيذ أكبر مشروع حضاري ساعد في استقرار الجزيرة العربية، وتوطين البدو الرُّحل.
وساهمت شخصيات عدة في ترسيخ دعائم الاستقرار على غرار شخصية عبدالمحسن بن صنهات بن معزي بن مظهور بن شامان البجيدي، الذي يعد من أسرة الشامان العريقة من شيوخ قبيلة البجايدة، إذ شارك في معارك توحيد الوطن تحت قيادة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
ويُشار إلى أنه حضر اجتماع الجمعية العمومية في نجد المنعقد في قصر الملك عبدالعزيز في الرياض وذلك بتاريخ 22 جمادى الأولى في عام 1347 هـ الموافق 1927م، ضمن وفود شيوخ القبائل وأمراء الهجر، ومن ثم شارك في معركة السبلة في نفس العام 1347 مع أبناء أخيه الشيخ شافي وشاهر وفالح ومعه 114 رجلا من قبيلته البجايده.
ووقعت معركة السبلة في العام 1347 وذلك بعدما شهد هذا العام تمرداً من قبل ما يعرف بجماعة “إخوان من طاع الله” ضد الملك عبدالعزيز.
وفي فجر الـ30 من مارس 1929 شنّت قوات الملك المؤسس هجوماً على هؤلاء المتمردين في معركة السبلة وحدثت في روضة السبلة بين الأرطاوية والزلفي، وانتهت بانتصار قوات الملك عبدالعزيز وإنهاء التمرد، وكان حملة البيرق بينهم عبد المحسن بن شامان تحت راية الملك المؤسس عبدالعزيز.
ولا يتلخص دور بن شامان في إطار الدور الحربي والعسكري فقط بل إلى تقديم المشورة، إذ كان يقدم المشورة عند الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود أمير حائل.
وقال مشاري الشامان أحد أبناء أسرة الشامان: في اليوم الوطني السعودي الـ 94 .. نعتز بتاريخ الأجداد الرجال المخلصين لقيادتهم ووطنهم ممن سطَّروا أعظم الإنجازات لخدمة هذا الكيان العظيم تحت قيادة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
والجدير بالذكر أنه يحسب للمؤسس الراحل الملك عبد العزيز قدرته في إطار تغيير نهج كتابة التاريخ وذلك بـ”الإعلان التاريخي” في عام 1932 بتوحيد السعودية تحت راية “لا إله إلا الله، محمد رسول الله” وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها بعد جهاد وكفاح استمر اثنين وثلاثين عامًا وضع عبرها قواعد راسخة لهذا الكيان العظيم الشامخ.
التعليقات
اترك تعليقاً