أثارت ظاهرة حصد ركلات الجزاء لصالح فريق ريال مدريد استفزاز جماهير الخصوم، بالأخص في الدوري الإسباني هذا الموسم.

‎تسببت تلك الظاهرة في خروج خوان لابورتا، رئيس برشلونة، للسخرية بشكل علني من حصد الملكي لركلات الجزاء بشكل مستمر، كما تسببت في الكثير من الجدال بين الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، بالأخص بعد تلك الركلات التي تستدعي مراجعة وتحتمل عدم الاحتساب مثل هذه الخاصة بإندريك أمام إسبانيول.

‎وصل ريال مدريد إلى رقم قياسي في ركلات الجزاء في الليغا لم يحققه أي ناد من قبل خلال القرن الـ21، وهو التسجيل من خمس ركلات جزاء في أول ست مباريات بالموسم.

حتى تلك اللحظة حصل ريال مدريد وحده على خمس ركلات جزاء، بينما حصدت بقية فرق الدوري الإسباني الـ19 على 15 ركلة، بمعدل 0.78 ركلة لكل فريق.

‎وفسر دييغو سيميوني، المنافس الأول للملكي في العاصمة والمدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد، حصول “الميرنغي” على عدد كبير من ركلات الجزاء سابقًا في 2020 مع بداية ظهور تقنية الفيديو.

‎قال سيميوني وقتها في مؤتمر صحفي: “اللعب الآن أكثر عدلًا، والتواجد في منطقة جزاء الخصوم أكثر يمنحك الفرصة للحصول على ركلات جزاء أكثر، كلما تهاجم أكثر مثل ريال مدريد تبقى في مناطق المنافسين أكثر وبالتالي تحصل على ركلات جزاء أكثر”.

‎يرى البعض أن تلك الأرقام غير كافية؛ نظرًا لأن خصماً مثل برشلونة يملك عدد مراوغات وعدد تسديدات مقاربين لريال مدريد من داخل منطقة الجزاء مع ذلك فلم يحصد سوى ركلتي جزاء في ست مباريات.

‎لكن ربما تكون هناك عوامل أخرى تؤثر على قرارات الحكام، مثل الضغط المستمر من قناة ريال مدريد عليهم والهجوم عليهم في كل مناسبة ممكنة.