حدثني أحد الزملاء(موظف) بإنزعاجه من زميله في العمل لأنه مغرور ومتكبر.
فقلت البعض من البشر ومن المحوسبين على الإنسانية تسمع له قعقعتاً على الأرض، ولكن لا فائدة منه سوء التواجد المزعج والنفس المكروه، كالكعب المكسور يؤلم ومزعج وخطواته محدودة.
عجبت لإبن آدم يتكبر وأوله نطفة وآخره جيفة
إذ كانت هذه العلامات العشر توجد في شخصية أحداً من حولك، فأنت تستدل على شخصية الكعب المكسور فتجنبه:
مواعيده مضروبة ودائماً يحضر بشكل متأخر.
طبيعة تعامله لا يحترم الآخرين، ويقاطع المتحدث دون مبرر، ولا يهتم بآراء الآخرين.
يرفض بالاعتراف بالأخطاء، ولا يثني على الآخرين.
كثير التشكيك في قدرات الآخرين، وأن منجزاتهم بسيطة.
يحتقر الضعفاء والفقراء والمساكين ومنهم أقل منه.
يحب ويعشق لفت انتباه الآخرين له.
يموت ولا يعترف بفشله أو نقاط ضعفه.
يرى عدوه من ينصحه أو يصارحه عن أخطائه.
يرى من العيب مجالسة من أقل منه شكلً أو لوناً أو نسباً أو وظيفياً.
دوماً يتعامل مع الآخرين بالكذب والقسوة
قال تعالى: ( ولا تصغر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور).
قال النبيِّ ﷺ : (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).
إنه المغرور المتكبر… قال الشاعر :
على ماذا التكبرُ والغرورُ وهذي الأرضُ تملؤها القبورُ
على ماذا التعالي يا صديقي أأنتَ البحرُ أمْ أنتَ الصخورُ
كأنَّكَ قَدْ نَسيتَ أيا رفيقي بأَنَّ الكونَ يملُكُهُ الغفورُ
في المجتمع، وخاصةً ببيئة العمل، يجعلون من ساعات العمل محطة لنشر فسادهم الأخلاقي والفكري والمنطقي.
إني لكم من الناصحين يا من تملكون العشر العلامات، (أنت أوأنتي يامن تعيشون داخل بيئة العمل)، يراكم الآخرون موظفاً متعجرفاً منبوذاً مكسور شكلً ومضموناً وذا شخصية مصابة بعلة ويترحمون عليك ويا صبر الأرض عليك، وإن ضحك من حولك، فهو من أجل إسكاتك، فأنت أول المؤثرين بالسلب على آداء فريق عملك، والطاقة السلبية لبيئة عملك، والمفرق للجماعات.
رميت سنارتي بعقول المغرورين المتكبرين، واصطدت لكم طريقة تساعدكم في النجاة منهم:
تقليل الاحتكاك بهم ولا تمنحهم وقتك الثمين، من أجل لا يمارسون طقوسهم عليك.
حدد الحوار معهم وليكون في مجال العمل فقط وغيرها عطهم ظهرك.
لا تدخل معهم في جدل حتى لا تستنزف طاقتك الإيجابية ويمنحونك الشحنات السلبية.
تجاهلهم ولا تعيرهم أي اهتمام، ليشعرون بأنهم أشخاص عاديون.
ومن هذا المنطلق كيف نعالج هذا المغرور الكبرياء الذي كثيراً ما نجدهم حولنا؟ إنه داء الفرد والمجتمع، ومن واجبنا نحوه الدعاء له ومناصحته، وإن لم يتجاوب فمن أول مخرج إنعطف يميناً، وعش سعيداً مع من تسعد.
التعليقات
طيب
اترك تعليقاً