( ذمة الله ) هذه العبارة التي سوف تكتب يوماً ما عند اسمي وهي عبارة عامة هناك بشر كتبت عند أسمائهم وهناك من ينتظر نَحْبُه.

لقد حاول بعض علماء الغرب بالبحث والتقصي لإيجاد تفسير للموت ولم يجدوا أي نتيجة واضحة لأنهم يبحثون في الاطار العقلي والمنطقي ويخضعون هذه المحاولات لأدلتهم العقلية والمنطقية، وهذا يختلف تماماً عنا كمسلمين حيث نؤمن بأن الموت قادم لا محالة وهي قضية إيمانية نسلم بها تسليماً و إيماناً بالله سبحانه وتعالى ونعلم علماً يقينياً أن هناك وراء الموت حياة أخرى، وهي في علم الله سبحانه وتعالى ونعمل جاهدين ومجتهدين في سبيل الوصول إلى حياة أفضل فيما بعد الموت بالأعمال الصالحة وما تبعها من بر واحسان وإيمان بالرغم أنه لو وصلنا إلى أعلى اجتهاد في ذلك فلن ندخل الجنة بأعمالنا بل برحمة الله سبحانه وتعالى.

أن المتفكر في حياة البشر اليوم يجدها بين مهنئًا بمناسبة سعيدة كزواج أو قدوم مولود أو نجاح من دراسة وغير ذلك وبين معزياً بمناسبة حزينة كفقد قريب ( أب أو أم أو أخ أو قريب أوصديق ) وهذه حياة البشر بين تهنئة بفرحة وبين تعزية وجبر خاطر بحزن وكسرة وما بين ذلك هو وقت مضى ولكن العبرة هو ما عمله الإنسان بين هذا الوقت من عملاً صالح يكسب به رضى الله سبحانه وتعالى ويجبر فيه خواطر الناس من المحتاجين وغيرهم.

انني لست في مقام أن أفصل في أعمال الخير العديدة والتي بعضها يستطيع عملها حتى الإنسان الفقير فهي كثيرة ومتعددة ولكن تحتاج إلى بحث حتى يصل الإنسان إلى أي عمل باستطاعة عمله ولربما يكون هذا العمل بسيط جداً ولكن أجره عند الله سبحانه وتعالى عظيم فأعمال الخير كثيرة ومتعددة .

لربما أخطأت كثيراً في هذه الحياة فنحن بشر يحيط بنا النقص والضعف والخطأ والظلم أحياناً ولكن بفضل الله سبحانه أن الله يقبل توبة الإنسان المسلم الصادق وهذه نعمة عظيمة وبها أتوجه إلى الله سبحانه بالتوبة والمغفرة عن جميع الذنوب والخطايا بأن يسبغ علي وعلى جميع المسلمين المغفرة والراضون، ثم أتوجه إلى نفسي وإلى جميع الناس بأن نجعل العفو والصفح سلوكنا ونحتسب ذلك عند الله سبحانه وتعالى.

أن الوصية الأخيرة هو أن يلهج الإنسان دائماً بالشهادة وتكون ذكراً رطباً مستمراً على لسانه فهي من أعظم الأعمال في ديننا الحنيف، وأن يبادر أولاً بفتح صفحة جديدة مع الأهل والأقارب والأصدقاء ومع جميع الناس، صفحة بيضاء مشعة بالتسامح والمحبة والعفو، وثانياً أن يبادر في أعمال الخير قدر المستطاع وهذه الوصية أبدا بها بنفسي قبل الجميع إيماناً مني بأن عبارة في ( ذمة الله) سوف تكتب عند اسمي بعد الرحيل عن هذه الدنيا الفانية.