فجر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مفاجأة كبرى بإعلان قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم “ذا بيست” لعام 2024، حيث جاء اسم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ضمن القائمة النهائية، رغم غيابه المستمر عن الساحة الأوروبية للعام الثاني على التوالي.

ميسي، قائد برشلونة السابق والمهاجم الحالي لفريق إنتر ميامي الأمريكي، قد حصل مؤخرًا على درع مشجعي الدوري الأمريكي (MLS) في لفتة تكريمية لمساهماته الكبيرة مع الفريق. ومع ذلك، أثار ترشيحه العديد من التساؤلات والانتقادات، خاصة في ظل الأداء الباهت له خارج أوروبا وعدم مشاركته في البطولات الأوروبية الكبرى هذا الموسم.

هذا الترشيح أعاد فتح النقاش حول معايير اختيار الفائزين بالجائزة، حيث تساءل البعض عن مدى استحقاق ميسي لجائزة “ذا بيست” هذا العام، خصوصًا مع غياب منافسات دوري الأبطال والبطولات الأوروبية الكبرى عن سجله منذ انتقاله إلى الدوري الأمريكي.

وتعهد “فيفا” بالكشف عن الفائز بالجائزة في حفل كبير قبل نهاية العام الجاري، مما يترقب الجمهور العالمي معرفة الفائز بهذا التكريم المرموق في عالم كرة القدم.

‎يعيد ذلك الترشيح اتهامات المحاباة والمجاملة لليونيل ميسي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم للظهور، بعض تلك الاتهامات في وقت ما أطلقت على ليونيل أنه “مدلل فيفا”، ويبدو أن بعضهم لديه الحق بعد ما حدث مؤخرًا.

‎لم يكن الترشيح ذلك هو المجاملة الأولى من “فيفا” لميسي، فقد كانت هناك أحداث اعتبرها البعض فيها الكثير من المحاباة للنجم الأرجنتيني، نذكر بعضها في التقرير الآتي.

‎تم تنظيم عدد كبير من بطولات كوبا أمريكا في السنوات الماضية التي نشط فيها ميسي كلاعب كرة قدم مع المنتخب الأرجنتيني، بطولات أكثر مما كان سيتم تنظيمه حال تم الالتزام بفوارق السنوات المعتادة بين كل بطولة والأخرى.

‎تقام البطولة في المعتاد مرة كل 4 سنوات مثل كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، لكن في سنوات نشاط ميسي أقيمت ثماني مرات بدلًا من المخطط الأصلي الذي كان يجب أن تُلعب فيه ست مرات فقط.

‎اعتبر البعض أن تنظيم البطولة بشكل متتالي فيه مجاملة لميسي حتى يحقق لقب قاري مع منتخب بلاده بعد الإخفاق بالتحديد في كأس العالم 2014.

‎بالحديث عن كأس العالم 2014 فقد نال ميسي جائزة أفضل لاعب في البطولة بعد خسارة النهائي ضد المنتخب الألماني بهدف ماريو غوتزه الشهير.

‎حصول ميسي على تلك الجائزة تركه في مواجهة الانتقادات من جديد هو والاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث رأى بعض الجماهير أن ليونيل لم يقدم الكثير من بعد دور الـ16 ولم يكن مؤثرًا على الإطلاق في مراحل الحسم في الطريق نحو النهائي.

‎حصد ميسي جائزتي الكرة الذهبية وذا بيست في العام الماضي، ليتم إطلاق المزيد من الاتهامات صوب النجم الأرجنتيني والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

‎يرى الكثير من الجماهير أن الثنائي إرلينغ هالاند ورودري قد تعرضا لظلم شديد بسبب فوز ميسي بتلك الجائزة في ظل تحقيقهم لكل شيء في صفوف مانشستر سيتي، وفي مقدمة هؤلاء فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، في تصريحات أدلى بها مؤخرًا.

‎ترشيح ميسي في العام الجاري كذلك لاقى الكثير من النقد كما تحدثنا سابقًا، بالأخص أنه جاء على حساب النجم الأول للمنتخب الأرجنتيني في الفوز بكوبا أمريكا الأخيرة وهو لاوتارو مارتينيز.

‎ترشيح ليونيل على حساب لاوتارو دفع ألفارو جوسيبي ماروتا، رئيس إنتر، للحديث عن الأمر، وقال: “لم يتم احترام لاوتارو، ومثل هذه الأمور تبعث برسالة سلبية للاعبين”، في إشارة منه إلى عدم تقديم هؤلاء الذين يجيدون في الملعب.

‎يحدث كل ذلك في وقت لا يبدو وأن ليونيل ميسي يلقي فيه بالًا كبيرًا لتلك الجائزة أو هذه الحفلة، حيث لم يحضر حفل العام الماضي من الأساس.

‎بل لم يسجل ولو مقطع فيديو قصير فيه كلمة شكر للحفل والاتحاد الدولي لكرة القدم ليتم بثه وقت تسليم الجائزة، بل الأكثر من ذلك أنه لم يحتفل بالجائزة الأخيرة التي حصدها من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.