أوضح تقرير لمعهد الدراسات الحربية ISW أنه تم رصد دلائل “صور أقمار صناعية” على قيام روسيا بإخلاء السفن البحرية من قاعدتها البحرية في طرطوس في سوريا، في وقت أصبحت الفصائل المسلحة في حماة على بعد 80 كيلومترًا من المدينة الساحلية.
وأوضح الرد على هذا التقرير أن روسيا تقوم بمناورات لقواتها في البحر المتوسط، وليس مؤكدًا بعد أسباب سحب الأصول البحرية الروسية من قاعدتها في سوريا.
ويوجد حاليًا، لروسيا خمس سفن بحرية وغواصة متمركزة في طرطوس، تشمل فرقاطتين من فئة “غورشكوف”، وفرقاطة من فئة غريغوروفيتش، وسفينتي دعم، وغواصة من فئة كيلو المطورة”.
وشوهدت إحدى هذه السفن، وهي سفينة الدعم “يلنيا”، تغادر طرطوس صباح يوم 2 ديسمبر، وتفيد المعلومات بأن بعض السفن الأخرى غادرت أيضًا.
وبحسب المصادر الصحفية، تأتي هذه الخطوة المفاجئة بعد أيام من تغير سريع في الوضع العسكري الميداني في سوريا.
ويُشار إلى أن حركة هذه السفن تعد إشارة مرئية على أن روسيا تقوم بنقل أصولها القيمة خارج البلاد لحمايتها، في وقت أعلنت موسكو دعمها لدمشق وانخرطت في جهود لوقف الهجوم بالتواصل مع تركيا والقوى الإقليمية الأخرى.
وأفاد التقرير بأن” السفينة “يلنيا” التي أبحرت ناقلة من طراز “160 ألطاي”، وهي مهمة للحفاظ على قوة روسيا في البحر المتوسط، وتشير المعلومات إلى أن الغواصة والفرقاطات وسفينة دعم أخرى غادرت طرطوس أيضًا.
يُذكر أن طرطوس هي القاعدة الاستراتيجية لروسيا في الخارج، فمنذ عام 1971، تحتفظ البحرية الروسية بتواجدها هناك، ومع الحرب الأهلية عام 2012، زاد استخدامها لتصبح القاعدة البحرية الرئيسية لروسيا في الخارج، ومع الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022، اكتسبت القاعدة أهمية إضافية.
وعززت روسيا وجودها العسكري في طرطوس قبل الغزو لردع التدخل المباشر من حلف الناتو، خصوصًا عبر حاملات الطائرات في البحر المتوسط.
كما عملت طرطوس كقاعدة تمركز للسفن الحربية الكبيرة التي تنوي الانضمام إلى المعارك في البحر الأسود، ولكن مُنعت معظم هذه السفن، بما في ذلك طرادان من فئة “سلافا”، من دخول البحر الأسود.
التعليقات
اترك تعليقاً