أكدت العنود الشمري، الأخصائية في علم النفس الإكلينيكي، أن انتشار نظريات المؤامرة في السنوات الأخيرة، خاصة بعد جائحة كورونا، أثر بشكل سلبي على الصحة النفسية للأفراد.

وأوضحت الشمري خلال ظهورها عبر قناة «روتانا خليجية»، أن العقل البشري يسعى دائمًا لفهم المجهول، وبالتالي قد يتجه لتصديق هذه النظريات كآلية نفسية لتقليل الشعور بالشك والفوضى، حتى لو كانت تلك التفسيرات غير دقيقة أو وهمية.

وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يتبنون نظريات المؤامرة يشعرون بمشاعر القلق وعدم الأمان، وقد يكونون عرضة لتقلبات عاطفية حادة، في فترات الأزمات، مثل الأوبئة، يمكن أن تؤدي هذه النظريات إلى زيادة التوتر الاجتماعي، وانعدام الثقة بين أفراد المجتمع، وحتى العنف تجاه من يُعتبرون متآمرين .

كما دعت العنود إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التفكير الناقد والاعتماد على المعلومات المُقدمة من المختصين، بعيدًا عن نظريات المؤامرة، بالإضافة إلى تشجيع التواصل الصحي والنقاش العقلاني، وذلك للحفاظ على تماسك المجتمع وضمان استقرار العلاقات الاجتماعي