شهدت مسابقة ملكة جمال فرنسا هذا العام جدلًا واسعًا، بعدما تم استبعاد المرشحة صباح عيب، الطالبة الجزائرية الأصل والمغربية الأم، والتي كانت تُعدّ الأوفر حظًا لنيل اللقب وفقًا لاستطلاعات الرأي.
وانتهت المسابقة في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد، ليتم تتويج أنجيليك أنغارني-فيلوبون، البالغة من العمر 34 عامًا، ملكة جمال فرنسا لعام 2024.
صباح عيب، البالغة من العمر 18 عامًا، والتي تدرس القانون في جامعة “ليل” الفرنسية، كانت قد حصدت لقب ملكة جمال إقليم Nord-Pas-de-Calais في أكتوبر الماضي، ومنذ ذلك الحين، واجهت حملة عنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، بعدما أصبحت أول مرشحة من أصول شمال إفريقية تنافس في المسابقة الوطنية.
ورغم الهجمات التي تعرضت لها، وقفت صباح عيب بشجاعة لتدافع عن هويتها، وفي تصريحاتها للإعلام، أكدت قائلة: “نحن نعتبر أنفسنا فرنسيين، وأصلي هو جزء من تاريخي، لكنه لا يحدد من أكون”.
كما أكدت أن مشاركتها في المسابقة تمثل “انتصارًا للتنوع”، مشيرة إلى أن فرنسا بلد متعدد الثقافات.
وكتبت في حسابها على إنستغرام أن منتقديها “ليسوا أكثر من جهلة”، مشددة على أن اسمها وهويتها لا ينفيان انتماءها لفرنسا، وأضافت:”اسمي الذي قد يبدو آتيًا من مكان آخر لا يغير حقيقة كوني فرنسية”.
واستبعاد صباح من الفوز أثار تساؤلات حول معايير الاختيار والحيادية في المسابقة، خصوصًا بعد الحملات العنصرية التي طالتها، بينما يرى البعض أن النتيجة تعكس رفضًا ضمنيًا للتنوع، يعتبر آخرون أن الجماليات والمقاييس المحددة للمسابقة هي ما حسم النتيجة.
التعليقات
أن الجماليات والمقاييس المحددة
للمسابقة هي ما حسم
اترك تعليقاً