شهدت قاعة البرلمان التايواني في العاصمة تايبي صباح اليوم الجمعة أحداثًا درامية، حيث تحولت إلى ساحة مواجهة بين نواب الحزب التقدمي الديمقراطي (DPP) وحزب الكومينتانغ الصيني (KMT)، وسط تصاعد التوترات حول إدارة البلاد.

ووفقًا لموقع “فوكو إف إم”، بدأت الأزمة عندما اقتحم نواب الحزب التقدمي الديمقراطي قاعة البرلمان ليلًا، عبر كسر النوافذ وإغلاق المداخل بالأقفال الثقيلة، بهدف منع دخول نواب الكومينتانغ، ومع بزوغ شمس الجمعة، تجمع نواب الكومينتانغ أمام القاعة ونجحوا في كسر الحصار بعد مواجهات عنيفة بدأت عند الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي.

ووثقت مشاهد الفوضى داخل البرلمان مقاطع مصورة، حيث تبادل النواب الصراخ ورش المياه، وفي موقف آخر، استلقى أحد النواب فوق منصة رئيس البرلمان لمنع انعقاد الجلسة، بينما حاولت نائبة ترتدي خوذة أمان سحب أحد زملائها بالقوة، مما أدى إلى سقوط نواب آخرين أثناء الاشتباك.

ونجح نواب الكومينتانغ لاحقًا في الصعود إلى منصة رئيس البرلمان لإزالة زملائهم من الحزب التقدمي الذين كانوا يمنعون استئناف الجلسة، ومن جهتها، رفعت مجموعة من نواب حزب الشعب التايواني (TPP) لافتات تندد بالعنف وتطالب بالحفاظ على الديمقراطية، وسط الفوضى.

وبحلول الساعة 11:40 صباحًا، دخل رئيس المجلس هان كوو-يو إلى القاعة بصعوبة، بعد أن تعرض للتدافع وسقط أرضًا. ورغم ذلك، أعلن بدء الجلسة وسط هتافات الفرح من نواب الكومينتانغ.

واتهم رئيس حزب الكومينتانغ، إيريك تشو، الحزب التقدمي الديمقراطي باستخدام العنف لتعطيل العملية الديمقراطية، واصفًا تصرفاتهم بأنها عودة إلى “الأحكام العرفية”.

وفي المقابل، دافع الحزب التقدمي الديمقراطي عن موقفه، مؤكدًا أن ما قام به نوابه كان لحماية الديمقراطية من “ديكتاتورية الأغلبية”، في إشارة إلى تحالف الكومينتانغ وحزب الشعب التايواني.