عندما يرحل الطيبون نفتقدهم ونحزن عليهم ففراقهم موجع للقلب وذارف لدمع العين فكيف إذا كان هؤلاء من الأحبة الذين لهم حضور مميز ولهم تأثير كبير على كل من يعرفهم ولهم مواقف عظيمة .

فقدنا الأسبوع الماضي عميد أسرتنا العم والأب والأخ الغالي الأستاذ الفاضل والشيخ الكريم صالح بن سعود بن طالب نائب محافظة الخرج ومحافظ محافظة حريملاء سابقا .

الإنسان الطيب المتواضع الذي أمضى حياته في خدمة دينه وقادته ووطنه مخلصا مجتهدا في عمله كان نموذجا مشرفا لأبناء الوطن ومثالا يحتذى به في الإخلاص والعطاء والوفاء ماسمعنا عنه إلا خيرا .

كان يحمل بين جنبيه نفسا كريمة ، رحل الإنسان الصادق الوفي تاركا خلفه أثرا طيبا وسيرة عطرة توجها بحسن الخلق والتواضع مع الصغير والكبير كان خفيف النفس مبتسم المحيا طيب القلب كريم السجايا ،كان رحمه الله من الناس الذين يألفون ويؤلفون،رحل أبو سعود وترك ألما عميقا في نفوسنا لايقل عن الآلم الذي أصاب نفوس أبناىئه وبناته .

والله إن وفاته لمصيبة خفف وقعها علينا :

قول الله -تبارك وتعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
إن العين تدمع والقلب يحزن، وإنا لفراقك يا أبا سعود لمحزونون ولانقول إلا مايرضي ربنا إنا لله و إنا إليه راجعون اللهم إن صالح بن طالب كان متواضعا فارفع درجته ومنزلته ، اللهم إنه كان كريما فأكرم نزله ،وكان محسنا فأحسن إليه .

رحلت يا أبو سعود عن دنيانا ولكنك لن ترحل من ذاكرتنا ماحيينا .

(مات أبو سعود وذكره الطيب حي مامات )

اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .

اللهم لاتحرمنا أجره ولاتفتنا بعده يارب العالمين .