شهدت الساحة الرياضية التونسية زلزالاً كبيراً عقب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الحكم الدولي السابق مراد الدعمي، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد التونسي لكرة القدم. حيث وجه الدعمي اتهامات خطيرة للعروسي المنصري، أحد أعضاء لجنة الحكام السابقين، بالتآمر ضده.

في سياق تصريحات متبادلة عبر وسائل الإعلام، اتهم المنصري الدعمي بممارسة المحسوبية والتلاعب في تعيين الحكام، مستنداً إلى اتصالات شخصية أجراها الدعمي مع مسؤولين في بعض الأندية لتأثير على نتائج المباريات.

كما اتهم الدعمي بالتحيز لنادي الترجي الرياضي التونسي خلال فترة رئاسة سليم شيبوب.

من جانبه، رد الدعمي على هذه الاتهامات باتهام المنصري بالامتنان له، حيث ساعده في الحصول على ترقيات وتسهيلات مادية خلال فترة عمله كحكم، مشيراً إلى أن المنصري كان مديناً له بالولاء.

وأثارت هذه التصريحات غضباً عارماً في الأوساط الرياضية التونسية، حيث طالب العديد من الجماهير والمحللين الرياضيين بفتح تحقيق شفاف لكشف الحقيقة حول هذه الاتهامات الخطيرة.

كما تم تداول هذه القضية بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من النشطاء بمحاسبة المسؤولين عن الفساد في كرة القدم التونسية.

أعادت هذه القضية إلى الواجهة قضية نزاهة الحكام في الدوري التونسي، حيث سبق وأن وجهت اتهامات مماثلة إلى العديد من الحكام في السنوات الماضية.

كما أثارت هذه القضية تساؤلات حول دور الأندية الكبرى في التأثير على نتائج المباريات، لا سيما نادي الترجي الرياضي الذي كان محط اتهامات بالتحكم في قرارات الحكام في الماضي.