تتجه المنشآت نحو تطوير استراتيجيات جديدة تعتمد على تحليل البيانات وفهم احتياجات السوق وملاءمة المرشحين، مما يسهل تحقيق أهدافها بكفاءة أعلى، وأصبح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في إجراء المقابلات الوظيفية واقعًا متزايدًا في العديد من الشركات.

وأفاد المستشار المختص في الموارد البشرية، علي عبدالله آل عيد، بأن الذكاء الاصطناعي يشكل ركيزة جديدة في تحسين جودة الحياة العملية عبر مختلف المجالات.

وقد شهدت السنوات الثلاث الماضية دخول الحلول الرقمية المتخصصة في تطوير عمليات الموارد البشرية، لا سيما في دعم الاستقطاب والتعيين، حيث يسهم الذكاء الاصطناعي في فهم احتياجات المنشآت وتعزيز عملية الاختيار والترشيح استنادًا إلى المدخلات من الأسئلة والحالات المقدمة من الإدارة، وتحليل الإجابات المثالية أو العبارات الأساسية التي يجب أن يذكرها المرشح لتعزيز موقعه في الترشيح.

وأشار آل عيد إلى أن هذه التطبيقات أصبح لها قدرات تحليلية تتعلق بشخصية المرشحين ومستوى ملاءمتهم للوظيفة المعنية من خلال لغة جسدهم ونبرة صوتهم وتفاعلهم مع الأسئلة والإجابات، حيث يُرتب المرشحون من الأكثر ملاءمة إلى الأقل، مع تقديم فرص أخرى ملائمة لهم.

وأكد أن هذا التطور يسهم في صياغة مستقبل إداري جديد، مما يفرض على المختصين تنمية المهارات الرقمية اللازمة للتعامل مع هذه الحلول، مما يعزز جودة المرشحين وآلية الاستقطاب ويرفع مستوى العدالة في التعيين بناءً على نتائج فعلية.

واختتم حديثه :” يبقى السؤال: هل سيستبدلنا الذكاء الاصطناعي؟ من وجهة نظري، سيستبدل الذكاء الاصطناعي كل من يصر على عدم المواكبة والتعلم وتنمية مهاراته في هذا المجال.”