نجح جهاز المخابرات الاسرائيلية “الموساد” في تنفيذ عملية أمنية معقدة وسرية داخل إيران، تعد واحدة من أخطر الاختراقات الأمنية داخل الأراضي الإيرانية، ويعكس تحوّلًا استراتيجيًا في طبيعة المواجهة الإسرائيلية–الإيرانية حيث استهدف الموساد تدمير أجزاء رئيسية من منظومة الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية والدفاعات الجوية ،وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية.

وذكرت هيئة البث الاسرائيلية نقلاً عن مصدر أمني ، أن الموساد قام ببناء شبكة قدرات استخباراتية وعسكرية داخل إيران على مدى أشهر، تم تصميمها خصيصًا لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الإيراني.

وتسللت فرق تابعة للموساد إلى الأراضي الإيرانية عبر مراحل متعددة، مزوّدة بأسلحة دقيقة وخاصة، تم توزيعها سرًّا في مناطق استراتيجية،وعند بدء الهجوم المفاجئ، تم تفعيل هذه الأسلحة ميدانيًا، ما أدى إلى تدمير أهداف نوعية، شملت أنظمة دفاع جوي من طراز أرض–جو (SAM)،كما تم نشر أنظمة تشغيل ميدانية لأسلحة دقيقة التوجيه قرب مواقع إطلاق الصواريخ، بهدف تعطيل الرد الإيراني.

وأشارت الهيئة إلى أن الموساد أسّس قاعدة سرية للطائرات المسيرة المفخخة داخل إيران، استُخدمت لضرب منصات صواريخ أرض–أرض (SGMs) في منطقة أشفق آباد القريبة من طهران، واستخدم العملاء مركبات كانت مزوّدة بتقنيات متقدمة مكّنتهم من تنفيذ العملية بدقة وسرية تامة.

‎ وسمع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، في وقتٍ قالت فيه إسرائيل أنها نفذت هجماتٍ تستهدف منشآت إيرانية. وأفادت وسائل الإعلام الرسمية في طهران بأن الانفجارات وقعت في الأجزاء الشمالية الشرقية من المدينة.

‎وأفادت بمقتل قائد الحرس الثوري، الجنرال حسين سلامي. كما يُعتقد أن مسؤولاً آخر رفيع المستوى في الحرس الثوري، إلى جانب عالمين نوويين، لقيا حتفهما جراء الهجمات. وشددت الجمهورية الإسلامية على أنها سترد بقوة على ما وصفته بتصعيد خطير.

‎وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ضربة إسرائيلية استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية في نطنز.