سادت حالة من الجدل والانتقادات للتغطية الإعلامية التي قدمها التلفزيون الرسمي الإيراني “صدا وسیما”، بعدما قام بعرض الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في غرب العاصمة طهران، وتحديدًا منطقة چیتگر، على أنها “هجوم صاروخي نفذته قوات الحرس الثوري الإيراني على مواقع داخل إسرائيل”.
ووفقا لمصادر ايرانية ومقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي فإن دوي انفجارات قوية هزّ المنطقة المذكورة، وسط حالة من الذعر في أوساط السكان، في حين سارعت وسائل الإعلام الرسمية إلى تقديم رواية مغايرة، معتبرة أن الانفجارات هي جزء من “هجوم إيراني على أهداف إسرائيلية ردًا على الاعتداءات الأخيرة”.
وأثار هذا التضارب في السرد الإعلامي شكوكًا واسعة، خصوصًا في ظل تأكيد مصادر دولية ومحلية أن المنطقة المستهدفة تقع داخل الأراضي الإيرانية، وتحديدًا قرب مواقع يُشتبه بارتباطها بمنشآت عسكرية أو أمنية.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من التغطيات “غير الدقيقة” التي تعزز فقدان الثقة بالإعلام الحكومي، خاصة في ظل تصاعد وتيرة التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل، واستخدام المعلومات الإعلامية كجزء من الحرب النفسية المتبادلة بين الطرفين.
اقرأ أيضا:
التعليقات
اترك تعليقاً