الأميرة رجوة تخطف الأنظار في أول نشاط رسمي منفرد.. صور

قامت الأميرة رجوة الحسين، زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، يوم أمس الاثنين بزيارة رسمية إلى مستشفى جامعة سبرينغ فيلد للصحة النفسية في جنوب غرب لندن، ركزت على مبادرات الدمج بين الفن والعلاج النفسي، ورافقتها في الجولة الأميرة يوجيني، ابنة شقيق العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث.

وجاءت هذه الزيارة كأول ظهور رسمي منفرد للأميرة رجوة منذ زواجها بولي العهد الأردني، حيث ظهرت بإطلالة أنيقة عصرية عكست طابع المناسبة الإنساني، وأكدت حضورها كوجه ملكي شاب على الساحة الدولية.

وخلال جولتها في المستشفى، تعرفت الأميرة رجوة على مجموعة من الأعمال الفنية التي أنجزتها جمعية غرف المستشفيات الخيرية، وهي مبادرة بريطانية تهدف إلى تحسين بيئة المستشفيات النفسية عبر الفن، حيث قدمت مؤسسة الجمعية نيام وايت عرضاً تفصيلياً حول المشروع، موضحة أن التعاون مع فنانين عالميين يسهم في خلق مساحات علاجية تبعث الطمأنينة والأمل للمرضى والعاملين في المجال الصحي.

وأوضحت وايت أن المبادرة تستهدف تحويل المساحات العلاجية التقليدية إلى أماكن أكثر دفئاً وإنسانية، من خلال دمج الألوان والإبداع الفني في بيئة العلاج النفسي، مما يساعد المرضى على تجاوز التوتر وتحسين حالتهم النفسية.

وانتقلت الأميرة رجوة بعد ذلك برفقة الأميرة يوجيني إلى معرض هاوزر وويرث للفن الحديث في لندن، حيث استعرضتا أعمالاً فنية تجمع بين المدارس التجريبية والاتجاهات المعاصرة، في إطار دعم الفن كوسيلة للتعبير الإنساني والمجتمعي.

وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة فعاليات تنظمها المؤسسات البريطانية لدعم الصحة النفسية، في ظل اهتمام متزايد من العائلات المالكة الأوروبية والعربية بهذا المجال، للتأكيد على أهمية إزالة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالأمراض النفسية.

وتعد هذه الجولة الخارجية للأميرة رجوة خطوة جديدة في مسيرتها الإنسانية، تعكس اهتمامها بالقضايا الاجتماعية والثقافية، لا سيما في مجالات دعم الشباب والمرأة والصحة النفسية، وتؤكد نهج العائلة الهاشمية في تعزيز مبادرات العطاء الإنساني.

أما من الناحية الرمزية، فقد اختارت الأميرة رجوة إطلالة بسيطة وراقية من دار Giada، تضمنت فستاناً حريرياً بألوان هادئة مع حقيبة صفراء من Dries Van Noten وحذاء من الشمواه البني، ما منح مظهرها لمسة من الأناقة الهادئة التي لاقت إشادة واسعة من المهتمين بالموضة.

وحظيت الزيارة بتقدير كبير من القائمين على المستشفى، الذين أكدوا أن دعم الشخصيات العامة لمشاريع الصحة النفسية يسهم في رفع الوعي وتشجيع المجتمع على الاهتمام بالعلاج النفسي كجزء أساسي من العافية الشاملة.

ومن خلال هذه الزيارة، جسدت الأميرة رجوة رؤية إنسانية تؤكد أن الفن يمكن أن يكون جسراً للتعافي والتواصل بين الثقافات، وأن العمل الخيري رسالة عالمية تتجاوز الحدود والبروتوكولات الرسمية.