الراشد: البيئة قد تمنع ظهور الاضطراب النفسي حتى مع وجود الجين الوراثي .. فيديو

أكدت الأخصائية النفسية دكتورة نوف الراشد أن الاضطرابات النفسية ليست دائمًا نتيجة مباشرة للوراثة، مشيرة إلى أن الجينات قد تسهم فقط في زيادة احتمالية ظهور المرض، لكنها لا تعني بالضرورة الإصابة به. 

وقالت خلاا حديثها عبر برنامج "يا هلا"، أن التاريخ العائلي يلعب دورًا مهمًا في رفع نسبة التعرض لبعض الاضطرابات، لكنه لا يحدد المصير بشكل مطلق.

وأوضحت الراشد أن عدداً من الاضطرابات مثل الفصام، ثنائي القطب، الوسواس القهري، واضطرابات القلق تُعد من الأمراض التي قد تنتقل وراثيًا، إلا أن ظهور الجين يرتبط بشكل كبير بالضغوط النفسية التي يتعرض لها الفرد. 

وأضافت أن مرحلة المراهقة تُعد فترة حساسة قد يبدأ فيها المرض بالظهور نتيجة التغيرات الجينية، خاصة إذا كان الجين قويًا لدى الشخص، ما قد يؤدي إلى أعراض فصامية أو ذهانية أو حتى اكتئاب.

وشددت على أن البيئة المحيطة تلعب دورًا أساسيًا في الوقاية، موضحة أن الشخص لو كان ناقلًا للجين، قد لا تظهر عليه أي اضطرابات إذا نشأ في بيئة صحية قائمة على الحوار والتفهم والاستماع دون تشكيك. وفي المقابل، فإن البيئة المشحونة قد تسهم في تحفيز ظهور المرض.

وأضافت أن معظم الاضطرابات الذهانية قد تبدأ في الظهور في سن الأربعين، نتيجة الضغوط الحياتية وتراكم المشكلات دون وجود مساحة للتفريغ، مبينة أن اضطرابات المزاج تميل للظهور لدى النساء أكثر من الرجال لأسباب متعددة.