حقن السلمون التجميلية تثير الجدل بين المشاهير وخبراء الجلد

لندن
أثار علاج تجميلي جديد يُعرف باسم "حقن السلمون" أو Somon DNA جدلاً واسعًا في الأوساط الطبية والتجميلية، بعد أن انتشر بين المشاهير واعتمد على حقن الوجه ببولينيوكليوتيدات مستخلصة من حمض نووي مأخوذ من خلايا السلمون التناسلية.
وتعد العيادات المروجة له أن هذه الجزيئات تحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يساعد في تحسين مرونة البشرة وتقليل التجاعيد وآثار الندبات وحب الشباب.
ويقوم العلاج على استخراج جزيئات DNA دقيقة من خلايا السلمون وتحويلها مخبريًا إلى سيروم يُحقن تحت الجلد بإبر رفيعة، مع توصية بإجراء ثلاث جلسات متتالية، وتكرار العلاج كل ستة إلى تسعة أشهر للحفاظ على النتائج.
وتتراوح تكلفة الجلسة الواحدة في بريطانيا بين 200 و500 جنيه إسترليني، ما يجعل التكلفة المرتفعة أحد أسباب الجدل حوله.
ورغم شعبيته بين مشاهير مثل كيم كارداشيان وكلوي كارداشيان، واعتراف المغنية شارلي XCX باستخدامه بدلاً من الفيلر، يؤكد الخبراء غياب أدلة علمية قوية تثبت فعاليته وسلامته على المدى الطويل.
وحذر متخصصون، بينهم طبيب الجلدية جون باجليارو، من التسرع في تبني العلاج، مشيرين إلى أن الحقن بجزيئات DNA السلمون لم تُجرَ عليه دراسات موسعة، وأن النتائج تختلف بين الأفراد.
كما أبلغت بعض الحالات عن آثار جانبية تشمل احمرار وتورّم وكدمات والتهاب وردود فعل تحسسية، إضافة إلى تجارب سلبية مثل حالة الأمريكية شارلوت بيكلي التي عانت من تصبغات وانتفاخات تحت العين.
وأكدت الدكتورة صوفي شوتّر، رئيسة الكلية البريطانية للطب التجميلي، أن العلاج يظهر فعالية لدى بعض المرضى، لكنه ليس حلاً سحرياً، مشددة على ضرورة فرض رقابة صارمة على المنتجات المستخدمة في هذا المجال.
في المجمل، يجمع معظم الخبراء على أن الضجة حول حقن السلمون تجاوزت ما يثبته العلم حتى الآن، وأن تقييمه كعلاج تجميلي طويل الأمد لا يزال قيد البحث والدراسة.






