غموض حول مصير كونسيساو مع الاتحاد

الرياض
شهدت مسيرة المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو مع نادي الاتحاد منذ توليه المهمة في أكتوبر الماضي، خلفًا للفرنسي لوران بلان، حالة واضحة من التباين، في ظل تراجع ملحوظ في النتائج والأداء على الصعيدين المحلي والقاري وأثار هذا الوضع تساؤلات عديدة حول قدرة المدرب على إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات واستعادة الاستقرار الفني.
ورغم الآمال الكبيرة التي بُنيت على كونسيساو بالنظر إلى سيرته التدريبية وخبرته الأوروبية، فإن الواقع داخل الملعب لم يترجم تلك التطلعات ، ففي تسع مباريات قاد فيها الفريق حتى الآن، اكتفى الاتحاد بتحقيق أربعة انتصارات مقابل تعادلين وثلاث هزائم، وهي أرقام تعكس تذبذبًا واضحًا في المستوى وعجزًا عن فرض الهوية الفنية في المواجهات الحاسمة.
وفي دوري روشن للمحترفين، بدا الاتحاد بعيدًا عن مستواه المعروف، حيث أهدر العديد من النقاط أمام منافسين كان يُتوقع منه تجاوزهم بسهولة ، أما على الصعيد القاري، فقد جاءت الخسارة الأخيرة أمام الدحيل القطري في الدوحة مساء أمس الاثنين، ضمن خامس جولات دور المجموعات من دوري أبطال آسيا للنخبة، لتفاقم الانتقادات الموجَّهة للجهاز الفني، خاصة في ظل الأداء المتراجع وغياب الحلول التكتيكية الواضحة.
والجماهير الاتحادية، التي اعتادت رؤية فريقها منافسًا قويًا على مختلف البطولات، باتت تعبر عن قلقها من استمرار التراجع، مطالبة بإجراء مراجعة شاملة للمسار الفني وفي المقابل، يجد كونسيساو نفسه مطالبًا أكثر من أي وقت مضى بإثبات قدرته على تصحيح المسار قبل فوات الأوان.






