اللغات القديمة جذور الإنسانية وصوت الحضارات الأولى
اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي سجل حي للتاريخ، وثقافة متكاملة، وهوية أمم. ومنذ أن وجد الإنسان على الأرض، وهو يسعى للتعبير عن نفسه، وأفكاره، و مشاعره واحتياجاته من خلال الأصوات والرموز، حتى تطورت لتصبح لغات معقدة. ومع كثرة اللغات المعاصرة، يتجه الفضول دوماً نحو اللغات القديمة، تلك التي نطقت بها الحضارات الأولى، وخلدت قصصها على الجدران والطين والبردي.
وقد أحتار العلماء والمؤرخين وكثر الجدل التاريخي في ذلك، والسبب أن اللغات القديمة اندثر أكثرها، والبعض الآخر لا تزال له بقايا أثرية. لكن من أبرز اللغات القديمة التي ظهرت مبكراً
أولا اللغة السومرية:
والتي نشأت في بلاد الرافدين قبل الميلاد 3100 وقد استخدموا الكتابة المسمارية على ألواح طينية لتدوين اللغة.
وثانيا اللغة الأكادية:
ظهرت بعد السومرية مباشرة، وتعد من أقدم اللغات السامية، وتفرعت منها لغات لاحقة مثل البابلية والآشورية.
ثالثاً اللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية):
تعود لأكثر من 3000 سنة قبل الميلاد، واستمرت حتى العصر الروماني.
وقد كتب بها المصريون القدماء علومهم، وأساطيرهم، ونقوش معابدهم تطورت لاحقًا إلى الديموطيقية ثم القبطية.
رابعا اللغة الصينية القديمة:
وتعتبر من أقدم اللغات المستمرة حتى اليوم. وقد ظهرت قبل 1200 ق.م في عهد أسرة شانغ، تطورت على مدى آلاف السنين إلى الصينية الحديثة
خامسا اللغة السنسكريتية:
لغة قديمة في الهند، استخدمت في الكتابات الدينية والفلسفية.
سادسا اللغة العبرية القديمة:
لغة سامية ظهرت بين 1200 و1000 ق.م، وكانت لغة بني إسرائيل وقد اندثرت ثم أُحييت في العصر الحديث.
سابعا اللغة الآرامية:
ظهرت في القرن 10 ق.م، وكانت واسعة الانتشار، وتحدث بها سيدنا عيسى عليه السلام لا تزال بعض المجتمعات السريانية تتحدث بلهجات منها حتى اليوم.
ختاما
القرن الرابع الميلادي يعتبر بداية تشكل اللغة العربية الفصحى المعروفة اليوم، وتطورها كلغة أدبية عند شعراء الجاهلية.
وكانت تستخدم لهجات متعددة في جزيرة العرب، مثل ، لهجة قريش، لهجة تميم لهجة هذيل لكن لهجة قريش أصبحت الأوسع انتشاراً في القرن السابع الميلادي عندما نزل القرأن بلغة قريش وكان ذلك عاملا مهماً في توحيد لهجات العرب وتثبيت قواعدها العربية.





