كبار السن المصابون بالعدوى في المستشفيات أكثر عرضة للخرف

الرياض
كشفت دراسة حديثة أن كبار السن الذين يُعالجون في المستشفيات بسبب عدوى خطيرة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف لاحقًا بمعدل ثلاث مرات.
حلل الباحثون بيانات 4 ملايين شخص في الجامعة الوطنية في سنغافورة، ووجدوا أن دخول المستشفى بسبب أمراض مثل تعفن الدم، والتهابات المسالك البولية، والالتهاب الرئوي، والتهابات الأنسجة العميقة يزيد خطر الإصابة بالخرف الوعائي.
وأوضحت الدراسة أن الخرف الوعائي أخطر من مرض الزهايمر، حيث غالبًا ما يحفز سكتة دماغية أو ضعف تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤدي إلى تلف خلاياه، ويبدأ بأعراض مثل تباطؤ التفكير، صعوبة التركيز، وتنظيم الأفكار والأفعال، ومشاكل في الذاكرة.
كما أظهرت النتائج أن العدوى قد تضعف الحواجز الوقائية للدماغ، ما يسمح لمسببات الأمراض بدخول الجهاز العصبي المركزي، محدثة التهابًا واسع النطاق يؤدي إلى تلف الدماغ، وقد تتسبب مسببات الأمراض المعدية أحيانًا بالعبور من المعدة إلى الدم ثم إلى الدماغ، محدثة التهابًا مزمنًا منخفض الدرجة يدمر خلايا الدماغ.
وأشار فريق البحث إلى أن دخول المستشفى بسبب هذه العدوى يزيد خطر الإصابة بالخرف لاحقًا بنسبة 83%، مع ارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 60%، وبالخرف الوعائي بنسبة 268%، أي أكثر من 3.6 مرة.






