أبو شوك يشرح جذور ثورة ديسمبر 2018 في السودان .. فيديو

الخرطوم
أوضح أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر الدكتور أحمد أبو شوك أن الثورة السودانية في ديسمبر 2018 ، والتي أطاحت بالرئيس السوداني عمر البشير، لم تكن حدثًا عفويًا، بل نتيجة تراكم أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية على مدى سنوات.
وأكد أبو شوك خلال حديثه عبر برنامج "في الصورة"، أن الأسباب الظاهرية كانت قرار الحكومة رفع سعر رغيف الخبز، والتضخم الهائل الذي شهدته البلاد، بالإضافة إلى شح السيولة، وارتفاع أسعار النفط.
وأشار إلى أنه كان هناك أسباب تراكمية للثورة نتجت على مدار ثلاث عقود، حيث تم توجيه الفرص الاقتصادية لمقربين وعسكريين، وترافق مع قمع وفساد وإخفاقات اقتصادية.
وأوضح أنه من الأسباب كذلك التمرد في دارفور عام 2011، مما أدى بعدها إلى انفصال جنوب السودان بعد حرب طويلة، أخذت وقتها نهجًا دينيًا.
وقد لعبت جماعات مهنية مثل الأطباء والمعلمين والمهندسين والمحامين وذلك بعد انطلاقها من جامعة الخرطوم، دورًا مهمًا في تحويل الاحتجاجات العفوية التي كانت قد انطلقت من إحدى المدن في جنوب شرق السودان إلى حركة منسقة.
وأكد أن المظاهرات لم تكن بدايتها مطالبات بإسقاط النظام بل كانت مطالبات بتحقيق بعض العدالة الاجتماعية.
ووفقًا لأبو شوك، لم تكن الثورة مجرد انتفاضة اقتصادية، بل انفجار تراكم أزمات متعددة.
وأبان أن قوات الدعم السريع ترجع في الأصل إلى مليشيات تأسست على يد البشير لمساعدته في مواجهة حملات التمرد.
وأوضح أنها شاركت في حملات الحكومة ضد التمرد في دارفور، وتوسع دورها لاحقًا ليشمل مهام أمنية في ولايات ومدن أخرى بالسودان، بحجة حفظ الأمن ومكافحة التهريب أو التمرد.






