العلا.. تجربة استثنائية

بيان العتيبي _دانه الحمداني_ ريم الشهراني_ لجين الماجد_ لينا العميم_ منيره بن معمر
حكاية تتجدد في كل موسم، وتكتب فصولها بين التاريخ والطبيعة حيث تحتضن العلا سنويًا مجموعة من المهرجانات والفعاليات التي تجعلها مركزًا نابضًا بالثقافة والفنون على مدار العام.
شتاء طنطورة، الذي تنطلق فعالياته في 18 ديسمبر، يأتي كنبضٍ أول لموسمٍ تتجدد فيه بهجة العلا كل عام فاتحًا أبوابها لاحتفالاتٍ تحمل مزيجًا من الموسيقى والفنون والتراث في لوحةٍ تنبض بالحياة وسط تاريخٍ عريق وطبيعةٍ آسرة، ومع بداية هذا الموعد الاستثنائي تتزين العلا بزوارها، وتبدأ حكاياتها في الانسياب بين الأودية والجبال وكأن المكان يستعيد روحه مع كل نغمة وومضة ضوء.
ومن هذا المنطلق، تواصل العلا رحلة سحرها عبر حفلات الحِجر على ضوء الشموع، حيث تتوهج آلاف الشموع حول آثار الحِجر لتصنع مشهداً فنيًا يأسر القلوب ويمنح الحاضرين تجربة لا تنسى، ثم يأتي كرنفال المنشية ليبث الفرح في أرجاء البلدة القديمة فتتعالى أصوات العروض الفلكلورية وتتحرك الألوان في تناغمٍ يعكس روح العلا الأصيلة ودفء ناسها.
وبين الأرض والسماء، يأخذ مهرجان سماء العلا الزوار إلى عوالم مدهشة، حيث ترتفع المناطيد بهدوء تحت ظلال الجبال، وتلمع النجوم كحبرٍ يكتب قصص المغامرة والجمال، لعيش تجربة تلهم الروح وتفتح القلب على اتساع السماء.
وتكتمل التجربة مع مهرجان الممالك القديمة الذي يعيد صفحات التاريخ إلى الحياة، من حضارات دادان ولحيان والأنباط، عبر رحلة استكشافية تفاعلية تمزج بين المعرفة والمتعة، لتروي للعالم كيف تنبض العلا بتاريخٍ شامخ يتعانق مع حاضرٍ متجدد.
ومع تتابع هذه المهرجانات والفعاليات، ترسخ العلا مكانتها كوجهة سياحية عالمية تستقطب الزوار من مختلف الدول، فيرتفع مع توافد الزوار حجم الإنفاق السياحي خلال مواسم الفعاليات، مما ينعكس على ازدهار القطاعات غير النفطية ودعم مجالات الضيافة والنقل والمطاعم والحرف المحلية، ليصبح تأثير السياحة عنصرًا أساسيًا في تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله.






