المسح الصوتي يكشف عن مخاطر مرعبة لفيلر الوجه

الرياض
حذرت دراسة حديثة من مخاطر مرتبطة بحقن الفيلر في مناطق الوجه الحساسة، بعدما استخدم باحثون تقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية لدراسة 100 حالة تعرضت لمضاعفات خطيرة عقب إجراءات تجميلية.
وسلطت النتائج الضوء على احتمال حدوث انسداد في الشرايين يؤدي إلى فقدان الجلد أو إصابة البصر نتيجة تضرر تدفق الدم.
وركّزت الدراسة على مضاعفات مرتبطة بالانسداد الوعائي الناتج عن حقن الفيلر في أوعية دموية سطحية أو عميقة. وأظهرت المسوحات غيابًا واضحًا لتدفق الدم في بعض الشرايين، ما أكد حجم الخطر عندما تُحقن المواد بالقرب من أوعية رئيسية تغذي مناطق الوجه.
وعرض الباحثون صورًا لأوعية متضررة أظهرت مناطق سوداء تمثل انعدام تدفق الدم، مقابل مناطق أخرى حمراء وزرقاء تشير إلى حركة الدم نحو جهاز الفحص أو بعيدًا عنه.
وكشفت النتائج أن ما يقارب نصف الحالات شهدت انقطاعًا في تدفق الدم بالوصلات الدقيقة بين الشرايين السطحية والعميقة، فيما سجل الثلث انعدامًا في تدفق الدم ضمن شرايين رئيسية.
وذكرت الدراسة أن المناطق المحيطة بالأنف تُعد من أخطر مواضع الحقن، نظرًا لارتباط الأوعية الدموية فيها بمسارات حيوية تتصل ببنية الرأس.
وأوضحت التحليلات أن الأذى الذي يصيب هذه الأوعية قد يقود إلى مضاعفات شديدة، تشمل تضرر الجلد وفقدان البصر واحتمالات أعلى للإصابة بسكتات نتيجة اضطراب تدفق الدم.
ودفعت مضاعفات الحالات التي دُرست الباحثين إلى مطالبة العيادات باستخدام الموجات فوق الصوتية قبل إجراء حقن الفيلر، لتحديد مسار الأوعية بدقة وضمان تجنبها أثناء الحقن.
وتساعد التقنية نفسها لاحقًا في العلاج عند ظهور مضاعفات، إذ تتيح للطبيب تحديد مكان الانسداد بدقة بدل الاعتماد على تقدير بصري غير موجّه.
وبحسب شبكة "BBC" وأكدت الجمعية أن رسم خريطة للأوعية قبل الحقن يوفر طبقة حماية إضافية، خصوصًا مع ارتفاع الطلب على الحقن التجميلية خلال الأعوام الأخيرة.






