الفريق المشترك لتقييم الحوادث ينفي استهداف قوات التحالف لقريتي بني زيلع وزيلع في حجة

الرياض
أصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث بيانين رسميين نفى فيهما الادعاءات المتعلقة باستهداف قوات التحالف لقريتي بني زيلع وزيلع بمحافظة حجة، ولـ تراكتور في منطقة يسنم بمديرية باقم بمحافظة صعدة.
وفي البيان الأول المتعلق بمديرية ميدي بمحافظة حجة بتاريخ 27 سبتمبر 2015، أوضح الفريق أن القريتين تقعان في الجزء الشمالي الشرقي من المديرية، وأن الادعاءات لم تتضمن إحداثيات دقيقة لمواقع الاستهداف المزعومة، وأفاد الفريق أنه بعد الاطلاع على جميع الوثائق الرسمية، بما في ذلك أوامر المهام الجوية، جداول حصر المهام اليومية، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، وقواعد الاشتباك، وكذلك مبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، تبيّن أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على القريتين في التاريخ المذكور، كما لم تسجل أي عمليات مماثلة في اليوم السابق أو اليوم التالي.
وأكد الفريق المشترك لتقييم الحوادث أنه لا وجود لأي دليل يثبت وقوع استهداف لقريتي بني زيلع وزيلع في ذلك التاريخ، وأن الادعاء لا يتوافق مع ما تم رصده من مهام التحالف.
أما البيان الثاني المتعلق بمنطقة يسنم بمديرية باقم بمحافظة صعدة بتاريخ 2 يناير 2018، تناول الادعاء باستهداف تراكتور يعمل في موقع بناء، ما تسبب في مقتل سائقه. وأوضح الفريق أن التحقيقات، التي شملت مراجعة أوامر المهام الجوية، جدول المهام اليومية، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، وقواعد الاشتباك، أكدت أن الهدف الذي استهدفته قوات التحالف كان آلية عسكرية تابعة لعناصر مقاتلة من ميليشيا الحوثي المسلحة، تستخدم للتقدم إلى الجبهات الأمامية.
كما أشار الفريق إلى أن استخدام هذه الآلية في الأعمال العسكرية يجعلها هدفًا مشروعًا وفقًا للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني، مضيفًا أن القوات اتخذت جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب أي أضرار بالمدنيين أو الأعيان المدنية، من خلال استخدام قنبلة موجهة دقيقة، والتأكد من عدم وجود مدنيين في موقع الاستهداف، ما يتوافق مع المادة (57) من البروتوكول الإضافي الأول والقواعد (15) و(17) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وبناءً على مراجعة الصور الفضائية، تبين أن الهدف كان في أرض فضاء خالية من المنشآت المدنية والطرق المعبدة، ولم يكن هناك أي موقع إنشاءات في منطقة الاستهداف، وبذلك، أكد الفريق صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف، ونفى بشكل قاطع استهداف التراكتور كما ورد في الادعاء.
وفي الختام، شدد الفريق المشترك لتقييم الحوادث على دقة التقييم والتحقق من الأدلة قبل إصدار أي تصريحات، مؤكداً أن التحقيقات أثبتت عدم استهداف قوات التحالف لقريتي بني زيلع وزيلع أو التراكتور في التواريخ والمواقع المذكورة في الادعاءات، وأن جميع العمليات العسكرية التي نفذتها القوات تمت وفق القوانين والمعايير الدولية المعتمدة.






