مشتى عسير بارق الجميلة.. حيث الدفء يلتقي بالجمال.. صور

في الوقت الذي يهرب فيه الناس من زمهرير الشتاء بحثا عن دفء الطبيعة، تفتح محافظة بارق ذراعيها كواحدة من أجمل مشاتي منطقة عسير، حيث يلتقي المناخ المعتدل بجمال الطبيعة، وكرم الإنسان بالتراث العريق. بارق ليست مجرد موقع على خارطة عسير، بل مشتى مفعم بالحياة والدفء وروح الجنوب الأصيل.

(الموقع الجغرافي والمناخ المعتدل)

تقع بارق في الجزء الشمالي الغربي من منطقة عسير، وتتميز بسهولها الساحلية القريبة من تهامة، ما يجعل مناخها دافئًا معتدلًا في فصل الشتاء، بعكس المرتفعات الباردة.  

ويعد موقعها المتوسط بين محايل، والمجاردة، وجدة عبر طريق الطريق الدولي، عنصر جذب طبيعي، يجعلها محطة شتوية مفضلة للزوّار.

   (الطبيعة والجمال )

ما إن تصل بارق، حتى تستقبلك الأودية الخضراء مثل وادي خاط ووادي بقرة،  تبث الحياة في أرجاء المكان.  

الأشجار الكثيفة، وخرير المياه، وصفاء الأجواء، تجعل بارق لوحة طبيعية يصعب وصفها بالكلمات.  

يضاف إلى ذلك المناظر الطبيعية الساحرة لمواقع مثل جبل أثرب الذي يعد مزارًا  وحديقة جبال ، وخبت ال حجري لعشاق الهدوء.

  (التراث والثقافة )
تمتاز بارق بثقافتها الغنية، وهي من أقدم محافظات عسير تاريخاً ، وتعود أصول سكانها لقبائل عريقة.

لا تزال الأسواق الشعبية والمجالس القبلية حاضرة بقوة.  

كما تشهد بارق فعاليات شتوية، وأسواق تراثية، تستعرض فيها الصناعات اليدوية، والحرف التقليدية، والمأكولات الشعبية، ومواقع تاريخية  مما يمنح الزائر تجربة فريدة.

  (الحراك السياحي والتطوير)

شهدت بارق مؤخراً اهتماما ملحوظاً من الجهات السياحية، حيث أُدرجت ضمن المسارات الشتوية لهيئة السياحة، مع تحسينات في البنية التحتية، وإطلاق فعاليات موسمية في شتاء السعودية.  
كما أصبحت مقصدًا لعشاق التخييم والمغامرة الجميلة

وفي ختام هذا التقرير

بارق ليست مجرد مشتى ، بل قصة دفء وإنسان وجمال.  
وجهة لمن يطلب الهروب من زحام الحياة إلى الطبيعة، ولمن يبحث عن الأصالة والكرم الجنوبي.  
ومع استمرار الاهتمام والدعم، قد تتحول بارق من مشتى محلي إلى وجهة شتوية وطنية بامتياز.