الاعداد السابقة للصحيفة
الجمعة20 ديسمبر

مطالبات بعودة العسة بجدة لمساندة الأمن

منذ 12 سنة
2
3113
مطالبات بعودة العسة بجدة لمساندة الأمن
جدة

يتذكر الجيل من كبار السن مهنة ”العسة” تلك الصافرة التي كانت تدوي في أركان المكان معلنة عن وجود العين الساهرة على أمنهم ليناموا ملء جفونهم عن شواردها.

واليوم ومع الشوارع الفسيحة والأحياء الممتدة وكثرة الساكنين راحت المطالبة بعودتها تتأرجح بين الحاجة لدورها والمطالبة بذلك نتيجة كثرة السرقات خاصة داخل الأحياء وبين تعدد المربعات السكنية والمناطق العشوائية وكبر مساحتها والعجز عن القيام بالدور القديم بنفس الآليات والإمكانات.

ويرى عمد الأحياء أهمية أن تعاد الفكرة لـ”العسة” بطريقة تجمع كل الآليات الحديثة لمساعدته في دوره الإيجابي في مراقبة الحي، مشيرين إلى أن ”العسة” ستقضي على 60 في المائة من السرقات إذا طبقت، لكنّ آخرين يرون أن هناك بدائل كثيرة للعسس منها دوريات الأمن والدوريات السرية ودوريات البحث الجنائي ودوريات الأقسام، وهي موجودة في جميع الأحياء والشوارع وعند المراكز التجارية والحيوية، إضافة إلى الكاميرات الحديثة على الأسواق والمراكز الحيوية.

وقال العمدة عبد الصمد محمد محمود عبد الصمد عمدة حي اليمن والبحر، إن العسس مطلب ونتمنى أن يعاد والعسس في القديم كان لحقبة زمنية مضت بآلياته وقدراته والآن يحتاج لو تمت إعادته إلى أن يواكب ذلك بتزويده بالتقنية الحديثة لذلك, مضيفاً أن دوره دور كبير في تقليل السرقات لبث الطمأنينة في نفوس سكان الحي، ويقترح العمدة عبد الصمد أن تكون من شروط توظيف العسس الخبرة في الدفاع عن النفس وبعض التقنيات المتطورة من وسائل تمكنه من التعامل مع الحدث بالدفاع عن النفس. وعن مدى إمكان تطبيقه أفاد بأن أمير منطقة مكة شجع بدراسة هذه المسألة, وفي ختام حديثه أكد أن العسس جزئية من بعض الجزيئات التي تسهم في نفع المواطن والمقيم من الناحية الأمنية. فيما أوضح هشام جميل أبو العينين عمدة حي البغدادية الغربية، أن دور العسس هو دور أمني ومساعد وكان في السابق التركيبة السكانية بسيطة وكان دوره إيجابيا وملموسا، واليوم تعددت المربعات السكنية والمناطق العشوائية وتحتاج بعض الأماكن إلى سرعة الحركة التي يتعذر دخول السيارات إليها، الأمر الذي يجعل من وجود ”العسة” أمرا مساعدا على التنسيق والإلمام بسرعة أكثر.

وألمح إلى أن وجود ”العسة” من نفس سكان الحي أمر أفضل لأن السكان يعرفونه وله دور كبير ويكون أقرب لمقر عمله

ويرى أبو العينيين أنه يمكن توظيف شريحة من الأشخاص ذوي الشهادات البسيطة من أهل الحي مع إعطائهم دورات تثقيفية وتعليمية عن دورهم وفي التواصل عبر التقنية الحديثة وفي حال تطبيقه يمكن أن يكون فعالا متى ما زود بوسائل الاتصالات الحديثة ومن خرائط جغرافية للحي يستطيع معها التواصل مع مسؤولي الأمن، مؤكدا أنه عامل نفسي بالنسبة للحي من إعطاء الارتياح أكثر لوجود هؤلاء العسس, وعن مدى تطبيقه أكد أبو العينين أن موضوع العسس طرح في سياق تطوير مكاتب العمد لإعطائه دورا إيجابيا لتفعيل خدمات العمدة. وفي نظرة دمجت بين ”العسة” قديماً وإمكان إعادة دورها بأسلوب حديث أورد عمدة حي الصحيفة والعمارية منصور عمر محمد عقيل, مثالاً تم تطبيقه في حي الشام والمظلوم، حيث قام عمدة الحي ملاك باعيسى باستقطاب شركة أمنية تقوم بحراسة المحال التجارية والمحيط السكني وتم تزويدهم بـ”دبابات صغيرة” ويتواجدون في الحي على شكل ورديات مستمرة طوال اليوم، حيث شارك تجار المحال والحي في ذلك بتغطية التكاليف والرواتب وأسهم ذلك في انخفاض مستوى السرقات.

ويخالف عائض عواض السلمي عمدة حي الكندرة الشمالي، الآراء حول ”العسة” لافتاً إلى أنها الآن تتمثل في الجهات الأمنية من خلال الدوريات الراجلة، ونظام ”العسة” القديم لم يعد ضرورياً نظراً إلى اتساع مساحة الأحياء، مؤكداً أهمية تكثيف البحث الجنائي في الأحياء للحد من السرقات وخلافه من بعض التجاوزات الأمنية خاصة ليلاً.

من جهته، يرى سعيد بن مطلق، أن ”العسة” يمكنها أن تساند الجهات الأمنية خصوصاً بعد تزايد سرقات السيارات والمنازل، معتبراً وجودها أمرا إيجابيا. فيما يشير صالح شداد إلى أن ظاهرة سرقات السيارات أصبحت منتشرة وأن أحياء نظام ”العسة” يمكنه أن يكون فعالاً في مكافحة هذه السرقات، مع تطويره وتزويد ببرنامج مراقبة الحي السكني ووضع قيود لعدم استخدامه في التدخل في حياة الآخرين.

ويشير فهد عطيان إلى أن ”العسة” كان أمرا مفيدا لسكان الأحياء قديماً، فالجميع يعرفون بعضهم في الحي ويمكن معرفة أي غريب يدخل إلى الحي، وكانت الأحياء ذات مساحة صغيرة وبسيطة، أما الآن فالمساحات أصبحت كبيرة بدرجة يتعذر معها أن يكون لوجود العسة الدور الإيجابي السابق، إلا إذا تم تزويده بسيارات صغيرة وملونة يعرف بها, وأدوات للاتصالات حديثة بحيث يكون دوره دور المراقب على الحي وأهم الأماكن فيه. ويرى عطيان, أن ”العسة” لا بد أن يكون باختيار العمدة، والشخص المعني بـ”العسة” لا بد أن يعرفه كثير من أهل الحي، لافتاً إلى أن الاستعاضة بالشركات الأمنية بديلاً عن ”العسة” يمكن أن تخدم هذا الدور، لأن الهدف منه اجتماعي وأمني ، وذلك حسب “الاقتصادية” .

التعليقات

ا
ابو مسامح عدد التعليقات : 2692 منذ 12 سنة

الناس في تقدم ياعمد وانتم تبون تعيدون الماضي والتخلف بلعسة اذا الامن فشل في مهامة فما تريد من حفنة من من تقدم بهم العمر بان يظبطو الامن في وقت تطور فية عامل الجريمة فبدل اعادة النائمين وفي فمة صفارة يعينون من الشباب مايحمي المواطن والوطن ويتركون العسة في خير

م
محمد عدد التعليقات : 49 منذ 12 سنة

اتمنا ان يرجع العسس وتكثف الدوريات السرية وخاصة في الاحياء مثل غليل وغيرها
والمواطن هورجل الامن الاول ويكون التعاون والتعاون اساس النجاح
اللة يحفظ الملك والوطن ورجال الامن امين

اترك تعليقاً