تأمل الأميركية من أصل ليبي نور تاجوري أن تصبح أول مذيعة محجبة تظهر على تلفزيون أميركي، بعد أن لقيت مبادرتها تجاوباً واسعاً من قبل داعميها على شبكات التواصل الاجتماعي، غير أن نور اعترفت بأن الوصول إلى تحقيق هذا الهدف قد يلقى أيضاً معارضة ممن وصفتهم بأنهم لا يعرفون الإسلام، بحسب ما نقله موقع قناة الحرة الإخبارية.
وتقول تاجوري إنها تهدف من خلال مبادرتها إلى ما تصفه بكسر الحواجز والأحكام الجاهزة التي تعرف انتشاراً في المجتمع الأميركي، وخصوصاً في وسائل الإعلام الأميركية حول الإسلام والمسلمين وقدرتهم على الاندماج والمشاركة في الحياة العامة للأميركيين.
وتتابع نور (19 عاماً) دراستها في قسم الإعلام في جامعة (برنس جورج) بولاية ميريلاند. وتأمل في أن تساعدها خبرتها في مجال العمل الإذاعي الذي تمارسه حالياً في إذاعة “WPGC” على إثراء تجربتها في مجال الإعلام، مما يسمح لها بخوض تجربة جديدة في مجال التقديم والتنشيط التلفزيوني.
وفي لقاء مع موقع القناة ذكرت تاجوري بأنها تهدف إلى “تغيير الطريقة التي يفكر بها الأميركيون حول المسائل المتعلقة بالمسلمين ودورهم في المجتمع”، وعبرت عن أسفها لانتشار الكثير من هذه الأحكام الجاهزة والصورة المشوهة عن الإسلام والمسلمين، وخصوصاً ما يتعلق بالمرأة.
وتقول تاجوري إن بعض هذه المغالطات تتمثل في كون المرأة المسلمة متخلفة ومظلومة ولا تملك القدرة على المشاركة في الحياة العامة، وتضيف “رأيت أن هذه هي طريقتي في تغيير هذه العقلية عن طريق ولوج عالم الإعلام بعد أن اختارت الكثير من النساء طرقهن في التغيير لتصحيح العديد من الصور والأحكام الجاهزة التي نجمت عن القصر في فهم الإسلام”.
وتعود نور إلى بداياتها بعد أن ارتدت الحجاب وتقول إن ذلك كان في حد ذاته “بداية التحدي الذي صممت أن أخوضه إلى النهاية”، وتضيف “منذ أن كنت في سن الثامنة راودني حلم أن أكون مذيعة في التلفزيون ولما ارتديت الحجاب لاحظت أنه لا توجد مذيعة واحدة محجبة في الولايات المتحدة فقررت أن أخوض تحديا جديدا لأحقق هذا الحلم”.
ولقيت الحملة التي باشرتها نور تاجوري على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق حلمها تأييداً متزايداً، إذ تابع الصفحة التي فتحتها على موقع فيسبوك في أسبوعها الأول أكثر من سبعة آلاف مشترك.
كما نشرت تاجوري صورة لها وهي داخل أحد استوديوهات قناة (أيه بي سي)، ونالت هذه الصورة رواجاً واسعاً على الإنترنت، وحظيت بمتابعة 25 ألف شخص في الأسبوع الأول من نشرها.
وبثت تاجوري شريطا مصوراً على موقع يوتيوب وصفته بأنه الأكثر أهمية في حملتها لتحقيق حلمها، تتحدث فيه بإيجاز عن الهدف من حملتها وتطلب فيه مساندتها، وقد حظي بأكثر من 60 ألف مشاهدة، وهو رقم ممتاز على حد تعبير نور.
وقالت نور إن “هذه الحملة فتحت لي الكثير من الأبواب وتيقنت أن الكثير من الناس أعجبتهم وساندوها وهو ما دفعني إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق هدفي”.
وتستقبل تاجوري يوميا عشرات التغريدات على حسابها الشخصي على موقع تويتر الذي يتابعه أكثر من 3800 شخص، وأيضا على الصفحة الخاصة بحملتها “#LetNoorShine”، وهي تغريدات مساندة في مجملها.
وعن حظوظها في تحقيق حلمها، تقول نور إنها متفائلة كثيرا، خصوصا أن المساندة التي تلقاها تأتي من كل بقاع العالم، لاسيما الولايات المتحدة والدول العربية، إذ فتح المعجبون صفحات على الفيسبوك تدعو إلى دعم نور في مسعاها.
ورغم هذا التفاؤل، فقد عبرت نور عن اعتقادها بكون مشروعها سيواجه عقبات كثيرة، غير أنها أكدت في الوقت ذاته أن لديها قناعة بأن “أي شيء جيد أقوم به لا يجب أن أترك العراقيل تتغلب عليه”.
التعليقات
ان شالله
الله يوفقها وتلتزم بالحجاب الشرعي الكامل من فوق الى تحت لان المراه المسلمه تعتبر الماسه مو اي احد يشوفها
بالتوفيق
اترك تعليقاً