أكدت الجمعية العمومية للغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة على موافقتها وتوجهها على رفع خطاب لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، ولوزير التجارة الدكتور توفيق بن الربيعة، يوضحون فيه مدى رغبتهم باستمرارية الأعضاء الخمسة المعينين في دورة المجلس الجديدة، بعد أن شارفت الدورة الثامنة عشرة على الانتهاء والتي لم يتبقى منها سوى أيام معدودة، مشيرين إلى أن الأعضاء المعينين يستحقون البقاء لدعم الغرفة في دورتها القادمة.
وكانت المبادرة التي أطلقها المهندس عصام بصنوي خلال انعقاد الجمعية أمس الأول، لاقت موافقة بالإجماع من الحضور للجمعية، واللذين أكدوا أن الأعضاء الخمسة الممثلين : زياد فارس، مازن تونسي، ماهر جمال، هشام السيد، إيهاب مشاط، وبجوار أعضاء مجلس الإدارة المنتخبين، حققوا الحلم لمكة والذي طال انتظاره لستين عام، مشيراً أن حلمهم في إيجاد مبنى حضاري تحقق بروح الشباب اللذين لم يبخلوا على مكة المكرمة بجهدهم ومالهم ووقتهم.
وقال طلال مرزا رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة: ” إن على رأس أهدافنا كان إقامة مقر الغرفة الجديد، فبالأمس كلنا كنا نحلم بمقر الغرفة الجديد، وكنا نراجع مخططاته وننظر إلى مجسماته ونستمتع بصوره، واليوم بحمد الله وفضله نحن جميعاً داخل هذا الحلم الذي أضحى حقيقة”، مبيناً أن المبنى بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من 160 مليون ريال، تم توفير 70 مليون ريال منها من خلال التسويق وبيع القاعات لشخصيات من أهل مكة المكرمة وجدة، واللذين كان لهم الدور الأبرز في اكتمال وإنجاز المشروع.
وشدد مرزا على إن الغرفة ما تزال تؤكد على أن أهدافها الرئيسية لا بد وأن تستمر حتى وأن تغير المجلس الحالي خلال الانتخابات المقبلة، وذلك من خلال الاهتمام بتقديم خدمات مميزة للمنتسبين وتطوير بيئة العمل، وتطوير قطاعات الأعمال، وتنمية موارد الغرفة، لافتاً أن المجلس في أول سنة من الدورة له حقق فائضاً بلغ 4.6 مليون ريال، وفي السنة الثانية 7 مليون ريال، وفي السنة الثالثة 68 مليون، كما أن أجمالي مال الغرفة للسنوات الثلاث كان على التوالي كالتالي: 37.8 مليون ريال، 44.9 مليون ريال، 112.8 مليون ريال وبزيادة بلغت 250 في المائة عن أول سنة.
من جهته أعلن الشيخ يوسف الأحمدي، رجل الأعمال المعروف والعضو في عدة لجان في الغرفة، عن دعمه بمبلغ 500 ألف ريال للأسر المنتجة، وذلك على أن يخصص منها 200 ألف ريال لإعداد دراسات المشروع والمتطلبات الأساسية، وأن يتم تقسيم المبلغ المتبقي على ثلاث سنوات لإيجار محل لا تقل قيمة إيجاره للسنة الواحدة عن 100 ألف ريال وأن يكون في موقع مناسب.
وأبان الأحمدي، أن في مكة المكرمة نحو 300 أسرة تعمل ضمن مشروع الأسر المنتجة الذي سيحقق في القريب العاجل وجود شعار “صنع في مكة” على المنتجات، مؤكداُ أن المرأة شريك أساسي في إستراتيجية مكة المكرمة والتي تركز على بناء الإنسان وتنمية المكان، وأن التنمية عمل مشترك لا يفرق بين جنس أو عمر أو جنسية.
من جهته أكد زياد فارسي، على أن الغرفة بصدد الرفع لوزارة التجارة والصناعة، بدراسة لإنشاء هيئة متخصّصة لمنح الشعارات لمصنوعات مكة، إضافة إلى الإشراف على منطقة صناعية متخصّصة في الصناعات والمنتجات المختلفة المستهدف تسويقها في أسواق مكة المكرّمة خلال مواسم الحج والعمرة، مبيناً أنه تمّ إنجاز تصميم شعار ”صُنع في مكة”، الذي ستمهر به المنتجات المصنّعة فيها.
وقال فارسي: ” يجري في الوقت الحالي اختيار أرض للمشروع، الذي درسه المجلس التنسيقي بين الغرف التجارية الثلاث في المنطقة الغربية ”جدة، مكة، الطائف”، موضحاً أن المشروع سيحتضن المصانع المستهدفة استقطاباً لهذا السوق، إضافة إلى تخصيص جزء من المشروع للأسر المنتجة في مكة المكرّمة.
التعليقات
اترك تعليقاً