أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد، إطلاق “جائزة الملك خالد التقديرية” وفاءً وعرفاناً لمن قدّم إنجازات وطنية متميزة أسهمت في رٌقي وخدمة الوطن والمواطن، كاشفاً عن قرار مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية بمنحها – هذا العام – لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله – نظير ما قدّمه من إنجازات وطنية متميّزة في مقدّمتها جهوده العظيمة في حفظ أمن وسلامة الوطن.
جاء ذلك خلال إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك خالد لعام 2013م في فروعها الرئيسية الثلاثة “شركاء التنمية” و “التميز للمنظمات غير الربحية” و”التنافسية المسؤولة”، بمؤتمرٍ صحافي عُقد بمقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بمدينة الرياض، مساء اليوم.
ورفع الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز في كلمته أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ، لما يوليانه من اهتمام ودعم للأعمال التنموية والخيرية.
وأضاف سموه :”عندما تبنت مؤسسة الملك خالد الخيرية منح جائزة باسم الملك خالد، وضعنا نصب أعيننا ضرورة أن تعكس المبادئ والقيم التي نادى بها الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – وسعى لنشرها، خاصةً حرصه على دعم الجهود الخيرية والاجتماعية وتشجيعها، وبفضل الله استطاعت الجائزة أن تحقق نتائج ملموسة في دعم الأفراد والمؤسسات على تحقيق إنجازات وطنية تخدم المجتمع”.
كما أعلن سموه عن فوز مبادرة “دمج فئة الصم في المجتمع السعودي” بجائزة الملك خالد لشركاء التنمية في عامها الأوّل، عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني وبنسبة تزيد عن (37%) من الأصوات المتلقاة للمبادرات الثلاثة المرشّحة لنيل الجائزة، وذلك عن إعداد صاحبها بدر بن عبدالمحسن العُمري قاموس للغة الإشارة لفئة الصم كآلية للتواصل وأداة لتعزيز دمج تلك الفئة في المجتمع لإخراجها من عزلتها وإشراك أفرادها في الحياة الطبيعية ليكونوا فاعلين ومنتجين، وهي مبادرة علمية غير تجارية تهدف لربط مجتمع الصم السعودي بالناطقين في المملكة العربية السعودية والعالم.
وأشاد سمو رئيس هيئة جائزة الملك خالد خلال المؤتمر الصحفي بصاحب المبادرة بدر العُمري الذي يُسجّل له القيام بإعداد أول قاموس محلي سعودي للصم، إذ يُعد العمري من ذوي الخبرات العميقة ذات الصلة بموضوع المبادرة، وحاصل على جائزة الطالب المميّز من الملحقية السعودية الثقافية في الولايات المتحدّة الأمريكية لنيله معدّل تراكمي عال من جامعة “قالوديت واشنطن دي سي”، مُعرباً عن أمله في أن تحقّق هذه المبادرة أهدافها المرجوّة في المجتمع.
وتضمن المؤتمر الإعلان عن نتائج الفروع الأخرى، وهي جائزة “التميز للمنظمات غير الربحية” التي تُمنح للمنظمات غير الربحية الوطنية ذات الأداء الإداري العالي والمتميز في الممارسات الإدارية والمسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، وقد فازت بهذه الجائزة المنظمات التالية: المركز الأول ” جمعية عنيزة للتنمية الاجتماعية والخدمات الإنسانية ” ، ومقرها مدينة عنيزة ، وتُعنى برعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من الاندماج في المجتمع والمشاركة فيه بفعالية ومساعدة أسرهم وتأهيلها، وفازت الجمعية بالجائزة الذهبية وقدرها (500) ألف ريال لتميّزها بالعمل الجماعي المؤسسي في جميع مراكزها، ولقيامها أيضاً باستحداث برنامج ” تمكين” الوظيفي الاجتماعي بغرض تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من العيش بكرامة، ولريادتها في تطبيق آليات قياس الأداء للبرامج والأنشطة التي تقدم للمُستفيدين وأُسرهم.
وفازت بالمركز الثاني : جمعية النهضة النسائية، ومقرها الرياض، وتعمل في مجالات عدة، وهي: الرعاية الصحية، التدريب والتأهيل، والتوعية والتثقيف والتوظيف، وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، إضافة لتقديم الدعم المادي والاجتماعي للأسر المستفيدة.
وقد فازت بالجائزة الفضية، وقدرها (300) ألف ريال، لتميّزها بالعمل المؤسسي في جميع الإدارات، وامتلاكها رؤية واضحة حول أهمية التقييم وقياس الأداء، مع التركيز على تقييم المخرجات وتقييم الأثر الذي تحققه هذه المخرجات، إضافة لتوفيرها بيئة عمل آمنة، وتركيزها على زيادة الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وفازت بالمركز الثالث: الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ” إنسان”، ومقرها مدينة الرياض، وتعمل في مجال تقديم جميع أوجه الرعاية المادية والمعنوية للأيتام ومن في حكمهم منذ الولادة إلى أن يستطيعوا مواجهة الحياة، وفازت بالجائزة البرونزية وقدرها (200) ألف ريال، لتميّزها بالعمل المؤسسي في جميع الجوانب الإدارية واتّباعها نظاماً محاسبياً موثقاً ودقيقاً، مع وجود لائحة لتنمية الموارد المالية، كما تتّسم تقنية المعلومات لديها بأنظمة تقنية عالية لجميع الموظفين والمستفيدين على الموقع الإلكتروني.
هذا وستحصل المنظمة الفائزة بالجائزة الذهبية على منحة دراسية لأثنين من موظفيها، وذلك في معاهد أكاديمية تركز على القيادة والتطوير الإداري في المنظمات غير الربحية.
أما الفرع الثالث للجائزة ” جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة” التي تُمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في ” المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة “، والذي يستند على تصنيف مهني دقيق قائم على معايير مقنّنة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، وذلك وفقاً لمدى تبنيها لممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ومدى دمجها لهذه الممارسات الأساسية في صلب استراتيجياتها وخطط أعمالها، فقد فازت بها المنشآت التالية على التوالي: المركز الأول: مستشفى الدكتور سليمان فقيه في مدينة جدة، وهو منشأة ربحية، تعمل في مجال تقديم العلاج الطبي والخدمات الصحية للمجتمع، وحاز على المركز الأول لتميزه كمنشأة شاملة ومنضبطة على جميع الأصعدة، ولتبنيه مجموعة واسعة من المبادرات المجتمعية.
وجاء في المركز الثاني : الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) في مدينة ينبع الصناعية، وهي منشأة ربحية بتروكيماوية تعمل في مجال إنتاج أنواع متعددة من منتجات البوليبروبولين، وتتميز الشركة بتخطيط استراتيجي قوي، وبضخ استثمارات هائلة، إضافة لتنفيذ استثنائي للوائح والقيم على جميع الأصعدة.
أما المركز الثالث فقد حازت عليه شركة المياه الوطنية، وهي شركة مساهمة سعودية مملوكة بالكامل للدولة متمثلة في صندوق الاستثمارات العامة، ومقرها مدينة الرياض، وتعمل في مجال تقديم خدمات المياه والصرف الصحي، وتميزت الشركة بالأداء الكلي القوي والملفت، مع امتلاكها لحلول اجتماعية وبيئية مبتكرة ودرجة عالية من التنظيم الداخلي.
وأوضح الأمير فيصل بن خالد رئيس هيئة الجائزة أن الهدف الرئيس الذي حققته الجائزة حتى الآن وتفخر به في مؤسسة الملك خالد الخيرية، هو الارتقاء بالفكر الاستراتيجي للعمل الخيري في المجتمع السعودي، وأن يكون عملاً مؤسسياً قائماً على رؤى وخطط واضحة وتنفيذ احترافي وعمل مستدام، إضافةً إلى إسهامها في الارتقاء بأداء ومعايير المنظمات غير الربحية، وأداء ومعايير شركات القطاع الخاص في الجانب التنافسي ، وشاركت في إبراز مبادرات الأفراد والمجتمع ومساهمتهم في تنميته والارتقاءبه، من خلال مجهوداتهم الذاتية المتميزة في وضع حلول تجاه القضايا الاجتماعية ذات الأثر الإيجابي على المجتمع”.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي ، أعلن سمو الأمير فيصل بن خالد عن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد، وذلك في مدينة الرياض في الخامس من شهر صفر المقبل.
هذا وسيحصل الفائزون بالجوائز على شهادات تقديرية تتضمن مبررات نيلها، وميداليات، ودروع تذكارية ومبلغ مالي يمنح لكل جائزة، يقدّر بمليون ريال لفرع “التميّز للمنظمات غير الربحية”، ونصف مليون ريال لفرع “شركاء التنمية”، في حين أن جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة هي جائزة تقديرية تمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في “المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة” وذلك لتبنيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
التعليقات
اترك تعليقاً