Slaati

"حارة اليهود".. "جرائم تاريخية" لا مجرد أخطاء

منذ 10 سنة05453
"حارة اليهود".. "جرائم تاريخية" لا مجرد أخطاء

مشاركة

القاهرة

يحفل مسلسل "حارة اليهود" للفنانة منة شلبي والفنان إياد نصار بحزمة من الأخطاء والمغالطات التاريخية التي ترقى إلى وصفها بالجرائم التاريخية ، حيث لم تكن في حاجة إلى متخصصين لاكتشافها ، وربما اكتشفها المشاهد العادي منذ الحلقة الأولى من العمل.

وبغض النظر عن التلاسن والأخذ والرد بين السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وصناع العمل ، حيث أشادت السفارة بالعمل في البداية واعتبرته أول مسلسل مصري يقدم اليهودي كبشر "من لحم ودم"، قبل أن تنقلب عليه في الحلقات التالية وتتهمه بالتحريض العلني والمباشر ضد إسرائيل ، فإن المسلسل وقع في العديد من الأخطاء التاريخية التي لا يمكن تبريرها على الإطلاق.

وجاء الخطأ التاريخي الأول في أول مشهد للعمل بغارة إسرائيلية على القاهرة خلال حرب 1948 علما بأن تلك الحرب لم تشهد أي غارات جوية على القاهرة ، باستثناء غارة واحدة حلقت فوق قصر عابدين ، ولم تكن غارات متلاحقة كما بدا من حديث أبطال العمل ، وحمل المشهد نفسه خطأ آخر حيث هرع سكان "حارة اليهود" إلى المعبد اليهودي للاختباء من الغارة، وهي خطوة غريبة وغير مفهومة من صناع العمل سوى محاولتهم التأكيد على فكرة التناغم بين الطوائف المصرية بغض النظر عن الديانة.

فمن المعروف على نطاق واسع أن أماكن الاختباء خلال الغارات الجوية هي أماكن تحت الأرض وليس معابد مبنية فوق الأرض ، كما أن دور العبادة بشكل عام لم تكن ملجأ للهروب من الغارات الجوية.

الخطأ التاريخي الثاني ، والذي لا يزال مستمرا ضمن أحداث المسلسل،أن الفنانة هالة صدقي تجسد دور قوادة وصاحبة بيت دعارة مرخص ، على الرغم من أن الحكومة المصرية كانت قد ألغت تراخيص بيوت الدعارة بالكامل العام 1945 ، وجرمت الدعارة ، وبالتالي أصبح دور هالة صدقي وبيت دعارتها لا معنى له على الإطلاق سوى مزيد من الإثارة على الأحداث.

المغالطة التاريخية الثالثة أن المسلسل عرض للضباط الإنجليز منتشرين في بيوت الدعارة بالقاهرة ويقبعون في أقسام الشرطة كذلك ، علما بأن الإنجليز لم يكن لهم هذا التواجد في القاهرة بعد معاهدة 1936 ، وكان وجودهم قاصرا على قناة السويس ومدن القناة إلى جانب الإسكندرية.

كذلك حمل المسلسل ، الذي كتبه مدحت العدل وأخرجه محمد العدل ، مغالطة واضحة حيث أظهر سكان حارة اليهود وكأنهم طبقة متوسطة ، رغم أنهم في الحقيقة كانوا يعيشون تحت خط الفقر ، ولم تكن منازلهم بهذا الاتساع ، ولم يكن بمقدورهم شراء هذا الأثاث ولا هذه الملابس التي تساير آخر صيحات الموضة، كما أنهم لم يكونوا تجارا للقماش أو الصاغة ، كما جاء في العمل ، بل أغلبهم كانوا عمال وحرفيين.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

G7mPn56XEAAvwLt.jpg
قصص على أرصفة شارع الخزان منذ 47 عام
منذ 36 ثانية
0
1334
ff3f4faf-32ef-4998-b89b-808367ad8f1b.jpg
ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس إندونيسيا
الرياض
منذ 11 دقيقة
0
1364
b36188ea-cf8b-4e09-8858-104e254907eb.jpg
وزير الدفاع: رعاية ولي العهد لقاعدة الملك سلمان الجوية تعكس اهتمامه بتطوير قدرات الوزارة
الرياض
منذ 13 دقيقة
0
1366
WhatsApp Image 2025-12-09 at 4.50.59 PM.jpeg
الإنفلونزا تُبعد كومان عن تدريبات النصر
الرياض
منذ 26 دقيقة
0
1404
14b78ad9-0e23-4e7c-9119-7870098d4e41.jpg
متحدث الأرصاد: 5 مناطق تتأثر بالأمطار هذا المساء
الرياض
منذ 26 دقيقة
0
1406
إعلان
مساحة إعلانية
"حارة اليهود".. "جرائم تاريخية" لا مجرد أخطاء - صدى الالكترونية أخبار محلية سعودية وعربية ودولية إقتصادية وإجتماعية ومال واعمال ورياضة وشئون المرأة