وجّه مندوب المملكة بالأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي انتقادات لاذعة لمن سماهم “المهرولين والمتلهفين على التطبيع مع إسرائيل”، مؤكداً أنهم لا يملكون الحق في الحديث باسم أحد، ولا يتجاوزون كونهم مطبلين في جوقة علي سالم وسعد حداد وآخرين ممن سقطوا من ذاكرة التاريخ.

وقال المعلمي، في مقال له، نشر بصحيفة “المدينة” اليوم الاثنين، إن الأمة العربية ابتليت منذ زمن بحفنة من الانهزاميين الذين يدَّعون أنهم يتوشحون برداء العقلانية والاعتدال ويروجون لضرورة قبول الأمر الواقع ومواجهة الحقائق.

وأضاف رداً عليهم أن هؤلاء تناسوا أن الأيدي التي يمدّها الإسرائيليون إلينا ما زالت تقطر بدماء الفلسطينيين، وأن عسكرهم لا يزال يدنِّس القدس الشريف، وأن أعلامهم ترفرف فوق الأرض المحتلة، وأن ما يسمونّه تطبيعاً ما هو إلا استسلام وتثبيت للاحتلال الإسرائيلي وحرمان للشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.

وشدد المعلمي على أن هناك فرقاً بين مواجهة الإسرائيليين في ساحات الحوار ومراكز الفكر والمحافل الدولية، والمطالبات بزيارة القدس الشريف والأرض المحتلة استجابةً لرغبة أشقائنا الفلسطينيين، وبين تنظيم اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين وإقحام اسم المملكة واستغلال الرتب العسكرية الوطنية في ادعاء مكانة خاصة ليس لها أساس.

واعتبر أن ذلك غير معقول وليس مقبولاً، خاصةً إذا أُضيف إليه المقابلات الإعلامية التي لا يجيد هؤلاء المطبعون التعبير فيها عن أنفسهم وينتهي بهم الأمر إلى ترديد حجج واهية وعبارات لا معنى لها، وإبراز أنفسهم والوطن في صورة كاريكاتورية هزيلة مخجلة، بحسب قوله.

وأكد أن “هؤلاء المطبِّعين” لا يملكون الحق في الحديث باسم أحد، وأن بلادنا كانت وما زالت خالية من أمثال هؤلاء، مذكراً بأن ردود الفعل الوطنية والشعبية والرسمية أوضحت أنهم لم يعودوا من رحلتهم المشؤومة إلا بالخزي والعار.