قامت جماعة بوكو حرام في نيجيريا،بنشر فيديو علي مواقع التواصل الاجتماعي يظهر ما يعتقد أنها لقطات حديثة عشرات من طالبات مدرسة خطفن قبل عامين، ذاكرةً فيه أن بعض الطالبات قتلن خلال ضربات جوية.

وأبان الفيديو الذي نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد (14 أغسطس 2016)، رجل مقنع يقف وراء عشرات الفتيات.

والفي الرجل كلمة قائلا: “نريد أن نرسل رسالة أولًا إلى آباء هؤلاء الفتيات فحواها أن فتياتكم لا يزلن معنا، أو بعض منهن. وثانيًا- عليهم أن يبلغوا الحكومة الاتحادية لنيجيريا بضرورة الإفراج الفوري عن أشقائنا المسجونين”.

واكد الرجل أن “بعض الفتيات.. نحو أربعين منهن، تزوجن بفضل الله، ومات بعضهن نتيجة قصف”، وظهرت فتاة محجبة تحمل طفلًا في إحدى اللقطات. وفي نهاية الفيديو ظهرت جثث مجهولة ملقاة على الأرض.

وقال لاي محمد وزير الإعلام في بيان إن الحكومة “تضع أولوية قصوى” لتحرير الفتيات.

وقالت وكالة إعلام حكومية عن المتحدث باسم الجيش رابي أبو بكر، قوله إن الجيش يشكك في المزاعم الخاصة بأن ضربات القوات الجوية أدت إلى مقتل الفتيات.

وأكدوا : “إننا مع ذلك ندرس لقطات الفيديو للتحقق مما إذا كان الضحايا لقوا حتفهم لسبب آخر غير ادعاء الضربة الجوية”.

فيما قالت السلطات النيجيرية في مايو إن واحدة من المخطوفات عثر عليه،ا وإن الرئيس محمد بخاري تعهد بإنقاذ الأخريات.

وكانت جماعة بوكو حرام التي بايعت تنظيم داعش العام الماضي، قد خطفت أكثر من 270 طالبة من مدرستهن في بلدة تشيبوك بشمال شرق نيجيريا في أبريل 2014، في إطار تمرد الجماعة المستمر منذ 7 أعوام الذي أسفر حتى الآن عن وقوع نحو 15 ألف قتيل ونزوح أكثر من مليونين.

ونجحت عشرات الفتيات في بداية عملية الخطف، في الفرار، لكن أكثر من 200 منهن لا يزلن مفقودات.

ونجح الجيش النيجيري تحت قيادة بخاري، وبدعم من دول مجاورة في استعادة معظم الأراضي التي كانت بوكو حرام استولت عليها، لكن الجماعة تشن بانتظام هجمات انتحارية.