495 زائر يشهدون أولى عروض " زفيف " بمسرح المفتاحة بعسير

دشنت فعالية عروض فيلم “زَفِيفْ ” ، ضمن مهرجان أبها يجمعنا ، أمس الثلاثاء ، على مسرح المفتاحة الصغير ، وسط حضور 495 على مدى 5 عروض ( يتسع المسرح لنحو 130 ) ، كان في مقدمتهم والدي مصور ومخرج الفيلم طارق آل زاهر .

وكانت مشاعر نورة زايد آل مفرح – رئيسة قسم التوجيه والإرشاد بتعليم رجال ألمع سابقا - والدة آل زاهر مختلفة تماما ، قائلة إنها يصعب عليها توضيح مشاعر أسرة طارق التي تتراوح ما بين فخر واعتزاز وأمل لعمل قادم يحمل إبداع جديد وتطوير للفكرة والمحتوى .

وتحدث آل مفرح عن قصة مشوار ابنها المهني : قائلة " طارق أحب الحياة وتغنى بجمالها وصمد أمام عوامل التشويه من المجتمع وجعلها سلم يصعد للمجد من خلالها ولم يقف أمامها عاجز أو فاقد للأمل ، لقد كان منفرد بالتميز والإبداع منذ طفولته ، وكل مرحلة من مراحل حياته كانت تمثل إنجاز بحد ذاته "، مضيفة : " ظهر لي إبداعه الفوتوغرافي عندما اقتنى الكاميرا في سن مبكرة جدا وحرص على ذلك ، وعندها كانت قد اتضحت الرؤيا لي بأنه يحمل بين يديه مستقبله ، وليست هواية فحسب ، بل يجب علي أنا ووالده الحرص على تسهيل كل عقبة في طريقة للوصول إلى هدف (طارق المبدع الصغير ) ، إذ سعيت جادة لتحقيق ذلك الحلم بتوفير ما يحتاجه من كاميرا وعدسات خاصة بها ، وأن يلتحق بدورات تدريبية في نفس المجال ، والمشاركة في مهرجانات الصيف والمعارض الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي والتعرف على كل جديد في هذا المجال وتوفير الوقت له والأجواء الخاصة به ليحلق وبتألق في عالم التصوير الفوتوغرافي " .

ورأيها عن العمل الجديد وعن حضورها للعرض الأول للفيلم ، قالت : " " زفيف " فيلم يحلق بك في سماء الوطن باحترافية وبلا تكلف ، مغلف بحلم الطفولة أجمل وأنقى وأطهر مراحل العمر ، ويثبت لك قدرة وإبداع طارق في دقة التنقل من منطقة لأخرى من مناطق الوطن بصورة جاذبة تثبت ما حبى الله هذه الأرض من تنوع تضاريسي منفرد ومناخي مميز يستحق منا المشاهدة والإشادة ، كما أنه يحمل بين طياته ترجمة واضحة للدعوة للسياحة الداخلية بطريقة تلقائية تصل للمشاهد بدون تكلف من خلال تألق واضح ودقه عالية في التقاط الصور الجاذبة المؤثرة ".

يذكر أن أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد قد دشن الفعالية على هامش رعايته تكريم ليالي المحافظات .

ويعد الفيلم الإبداعي القصير أول فيلم يصور بهذه التقنية الجوية “عالية الجودة” في المملكة العربية السعودية ، واستغرق تصويره ٩ أشهر ، مقتنصا لحظات جوية استثنائية لتوثيق التنوع المناخي بالمملكة ، وهو من تصوير وإخراج طارق آل زاهر وبطولة غلا آل جلاله ، ومونتاج تصحيح ألوان سيف الهتاري ، وتصوير فوتوغرافي عبدالوهاب آل فايع ، و تصميم البوستر د. عيسى عسيري ، خطوط الخطاط عبدالمجيد الشهري ، وإشراف موسيقي الفنان: عبدالله القرني .