تحدث مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، عن سماحة برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، استهله قائلاً: “إن كرم الضيافة من الخصال الشريفة التي يتصف بها فئة قليلة من الناس، ومما أنعم الله على قادة هذه البلاد المباركة نعمة المال والرخاء، إلى جانب ذلك رزقهم خصال البذل والسخاء والعطاء، ووفقهم لبذل أموالهم في خدمة الحرمين الشريفين، وفي استضافة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين كل عام..ولاشك أن خدمة واستضافة حجاج بيت الله الحرام شرف عظيم لمن وفقه الله”.

وأكد المفتي ان برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، بأنه امتداد لاهتمام قيادة المملكة بأمور المسلمين، ومواصلة لمسيرة الخير والعطاء تجاه العمل الإسلامي في العالم، وهم بتقديمهم لهذه الخدمات الجليلة لاينتظرون من ورائها الشكر من أحد، وإنما يقومون بها تقرباً إلى المولى عزوجل، وأداء لواجبهم الإسلامي والأخوي.

واردف: “إن حكومة المملكة عملت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـــ طيب الله ثراه ـــ على خدمة الحرمين الشريفين، فاستنفرت كامل طاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن، وتيسير أداء المناسك لهم بلا مشقة ومعاناة”.

وقال: “انطلاقاً من هذا المبدأ الشريف جاء برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث يستضيف البرنامج مئات الأشخاص من المسلمين كل عام، سواء كانوا من الشخصيات البارزة والمشهورة من النخب والمفكرين وذوو الوجاهة في قومهم، أو كانوا من الفقراء والمعوزين الذين لايستطيعون الحج، فيستضيفهم هذا البرنامج لأداء فريضة الحج والإقامة في شرف ضيافة خادم الحرمين الشريفين طوال فترة الحج”.

وأوضح المفتي أن اختيار الضيوف كل عام يتم بعناية، ووفق معايير محددة من مختلف القارات والبلدان والمناطق، وقد شمل هذا البرنامج ـــ منذ انطلاقه قبل عشرين عاماً ـــ عدداً كبيراً من الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم، ومن مختلف الجنسيات.