زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا اليوم ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمرة في مقر إقامتهم بفندق الدار البيضاء بمكة المكرمة، وكان في استقباله الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة عبدالله بن مدلج المدلج، وأعضاء اللجان العاملة بالبرنامج.
وأطلع الأمين العام للبرنامج سموه على الخدمات المقدمة للضيوف، كما استمع سموه إلى شرح موجز عن مراحل تجهيز مقار الضيوف في مكة المكرمة، ومنى، وعرفات، واطلع على الخدمات المقدمة للضيوف منذ وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وطوال مدة إقامتهم، وأداء مناسك الحج، وزيارة المدينة المنورة.
وثمن سموه الخدمات الكبيرة والمميزة التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية وهي الجهة المشرفة على هذا البرنامج الذي وصفه بالنوعي، مشيراً إلى أنه يأتي ضمن الجهود الكبيرة والمتواصلة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين ـــ حفظه الله ـــ للعلماء والمؤثرين في مختلف دول العالم.
إثر ذلك، عقد الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد لقاءً مع مجموعة من كبار ضيوف البرنامج، جرى خلاله تبادل الأحاديث الودية، واستعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما ما يتعلق بشؤون الجاليات المسلمة، وأوجه التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين ممثلي الجمعيات والجامعات والمراكز الإسلامية المشاركين في البرنامج.
وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية حباها الله بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وبحمل لواء الإسلام والتصدي لأعدائه، وقد اتخذت منهج الوسطية في الدعوة إلى الله – عز وجل -، مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وعلى رأسها معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ تسير على هذا المنهج.
وأهاب سموه بالضيوف انطلاقًا من أمانة العلم والدعوة التي يحملونها إلى ضرورة نشر رسالة المملكة الرشيدة، ونقل ما شاهدوه من خدمات جبارة تقدم على خير وجه لضيوف الرحمن من قاصدي مكة والمدينة، مشيرًا إلى الدور الريادي الذي تضطلع به هذه البلاد المباركة، وأن المملكة تواجه في ذات الوقت حملات تشويهية ضارية، يشنها أعداء الإسلام والمسلمين، بغية زعزعة ما استقر في نفوس المسلمين في أصقاع الأرض كلها من ثقة في هذه البلاد قيادة وشعباً.
وبين الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد أهمية استفادة أهل العلم والبلاغ الذي يحملون رسالة الدين الحق، ومنهج النبوة من وسائل الإعلام بمختلف صورها حيث أصبحت الوسيلة الأقوى والأكثر شيوعًا وتأثيرًا، ومن ثم فلا يليق بحملة منهج الحق أن يكونوا في وادٍ ووسائل الإعلام في واد آخر، بل الذي ينبغي توظيفها توظيفًا حسنًا في نشر العلم النافع ومنهج الحق، مشددًا على أهمية ذلك وفاعليته وعظيم أثره، لا سيما أن كثيرًا من المنصفين في كل مكان يؤكدون أنهم لم يسمعوا إلا ما ينشره الإعلام من تشويه وقلب للحقائق.
وفي ختام زيارة سموه، قدم الأمين العام للبرنامج عبدالله بن مدلج المدلج درعاً تذكارية لسموه، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
التعليقات
اللهم صلّ على نبينا محمد ﷺعدد ما ذكره الذاكرون وعدد ما غفل عنه الغافلون
اترك تعليقاً