قصص البطولات عنهم لا تنتهي، والحديث عن عطائهم وحبهم للوطن متصل دائماً، فهم لم يكتفوا بالفداء والتضحية من أجل حماية الوطن والذود عنه على الحدود؛ بل واصلوا عطائهم في ميدان آخر، ليس ميدان قتال ولكن ميدان حماية وخدمة ضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام، إنهم جنودنا البواسل رجال أمن المملكة ودرعها وسيفها الذين قدموا أروع الأمثلة في موسم الحج هذا العام.

وتداول نشطاء – عبر مواقع التواصل الاجتماعي-  صوراً توثق كيف أنهم كانوا يواصلون الجهد ليل نهار من أجل راحة حجاج بيت الله الحرام، وتؤكد تلك الصور أن تعب الجهد والإرهاق والسهر والنوم على الأرض لساعات معدودات من أجل استكمال مهماتهم في التأمين وخدمة الحجاج، كلها أشياء لم تكن تساوي لهم شيئا مقابل رؤية حاج يرفع يديه في مشعر من المشاعر بأكف الضراعة داعيا الله وهو آمن مطمئن على نفسه وعلى غيره من الحجاج.

وأن متاعب الخدمة في موسم الحج، وتأمين الحجاج لها طعم خاص وبها حلاوة من طلاء العبادة والشعور بقداسة الموقف، وأن أفضل احساس ممكن أن يشعر به الجندي وهو يقف حارسا على مشعر من المشاعر المقدسة أو يمد يد العون لحاج يحتاج إلى معاونته لاستكمال الفريضة التي فرضها الله.

27