اكد الناقد الفني عبد الرحمن الناصر أن أغنية “وطني الحبيب” التي كتب كلماتها المهندس مصطفى بليلة ولحنها وغناها الراحل طلال مداح، تعتبر أول أغنية وطنية في تاريخ المملكة.

واضاف الناصر إن الأغنية أطلقت في العام 1381/ 1961، وتعد أول أغنية وطنية في تاريخ المملكة لأن الإذاعة لم تكن تبث قبلها سوى الأناشيد والابتهالات، كما أن تسجيلها ارتبط بأسماء موسيقية شابة.

وأردف أن الفرقة المصاحبة لتسجيل العمل كانت تسمى فرقة “النجوم” بقيادة الراحل محمد أمين يحيى، وأعضاؤها الراحلان الملحن سامي إحسان والملحن محمد شفيق، وعبدالله الماجد وعبده مزيد وسراج عمر وغيرهم.

واشار الي الناصر أن نجاح الأغنية التي باتت أشبه بـ”النشيد الوطني” أظهر بعض المماحكات حول كاتبها الأصلي رغم أنها موثقة باسم المهندس مصطفى بليلة، حيث ظهر الفنان حسن دردير، مؤكداً أنه صاحب القصيدة، وأنه أول من كتب “بلدي الحبيب”، ثم تم تغييرها إلى “وطني الحبيب” بمشورة مصطفى بليلة، على حد قوله: “ولكن القصيدة في عملها القديم الذي غناه طلال كانت مسجلة باسم مصطفى بليلة”.

فيما اعاد طلال مداح تسجيلها قبل وفاته، ولم يُلغِ التسجيل الجديد عبق الأغنية وأصالتها، كونها من الأغاني الممتدة عبر الأجيال والمتجذرة في النفوس، على حد وصفه.