أكد مقربون من الشهيد” عبدالله داحش ” أنه كان بارًّا، ويسعى للخير، و كان يسعى لبناء مسجد على نية والده المتوفَّى، قبل أن يُستشهد في الحد الجنوبي أثناء ذوده عن حدود وطنه.

ضحى “عبدالله داحش” بروحه فداء للوطن ومقدساته ومكتسباته، وكان في حياة عبدالله الشيء الكثير من الأسرار والأمنيات التي كان يحلم بتحقيقها.

وبمرارة الحزن قال شقيقه المعلم بثانوية ضمد “طارق داحش”: على الرغم من أن الفراق صعب إلا أن فراق عبدالله شرف وعزة في ميدان الأبطال الذي سبقه إليه أجداد لنا عند بداية توحيد المملكة، فنحن في هذا الوطن نسير على نهجهم وأرواحنا ترخص لأجل تراب هذا الوطن.

وأردف : كان لديه اصدقاء في كل مدن المملكة من هواة القنص وتربية الصقور ومطاردتها في كل مكان ،مشيرًا إلى أن الشهيد عبدالله كان بارًّا بوالدته؛ إذ كان لا يمر يومٌ دون أن يتصل بها، ويطمئن عليها، ويتحين الفرصة تلو الفرصة ليأتي إليها للاطمئنان عليها، وآخر مرة فعل ذلك قبل سفره لمقر عمله قبل استشهاده بيومَيْن.

قام الشهيد بتوديع والدته في آخر لقاء له ، وذهب بسيارته قرابة الخمسمائة متر، ثم عاد مرة أخرى، وأخذ والدته بأحضانه يودعها مرة أخرى، وقد فوجئت من تصرفه، وقالت له “ما بك؟ هل نسيت شيئًا؟” فقال لها مداعبًا “جئت ارتوي من حنانك”. وغادرها وهو يرسم ابتسامة لم نكن نتوقع أنها ابتسامة الوداع الأخير.

واكد أن من أمنياته أنه كان ينوي تجميع مبلغ مالي لبناء مسجد على نية والده المتوفَّى قبل عام.

واستكمل حسين خواجي، خال الشهيد داحش: عزاءنا الوحيد أنه شهيد في ميدان الشرف والعزة والكرامة مُقبل غير مُدبر، يدافع عن هذا الوطن الغالي والمقدسات مطيعًا ولاة أمره، فقدم روحه فداء، وهو شهيد – بإذن الله -، ونعزي أنفسنا والوطن وولاة أمره في أبنائنا الذين سقطوا شهداء من أجل دحر هذه الفئة التي ضلت عن الحق، واتبعت الضلال.

وقال صديقه المقرب ” فواز الشريف” ، وهو من سكان مكة، وحضر لجازان للصلاة عليه،كنت أجد الشهيد في كل وقت رجلاً مقدامًا، لا يهاب إلا الله، وقد جمعتني به طلعات قنص في جميع مدن المملكة، ولم نكن نفترق أبدًا، وأعتبر استشهاده وسام فخر على صدري أنا.

وقدم أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، التعازي والمواساة لشقيق شهيد الواجب الجندي عبدالله بن أحمد داحش، أحد منسوبي القوات المسلحة، الذي استُشهد أثناء أدائه الواجب دفاعًا عن الدين ثم المليك والوطن في مواجهة المعتدين على الحد الجنوبي.

وأرسل أمير منطقة جازان برقية عزاء، وجَّهها لشقيق الشهيد، عن فخره واعتزازه بما قدمه الشهيد – رحمه الله – من دور مهم في ردع كيد المعتدين على حدود بلادنا الغالية؛ ما يؤكد انتماءه لوطنه وولاءه لقيادته الرشيدة.

57fc0f73eecd6

57fc0f7234262