أوضح أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، الدكتور عبد الله المسند، الفوارق بين التقويم الهجري والميلادي وتأثيراتها على الرواتب بعد اعتماد وزارة المالية لقرار صرف الرواب في اليوم الخامس من كل برج.

وأوضح – في سلسة تغريدات وصلت لـ15 تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي ” تويتر”- أن التاريخ الهجري الشمسي بدأ يوم وصول الرسول الكريم ﷺ إلى المدينة المنورة، مهاجرًا، وهو يتفق مع التاريخ الهجري في البداية، ويختلف عنه في الآلية.

وقال المسند: “التقويم الهجري الشمسي (هـ ش) مبني على دورة الأرض حول الشمس، كما التقويم الميلادي، ‏وطول سنته 365 يومًا في السنة البسيطة، و366 يومًا في الكبيسة”.

وأضاف: “اصطُلح لدى الفلكيين أن يكون مبدأ هذا التاريخ يوم وصوله ﷺ إلى المدينة مهاجرًا، وهو يتفق مع التاريخ الهجري (هـ) في البداية، ويختلف عنه في الآلية؛ فالهجري القمري يعتمد على دوران القمر حول الأرض (354 يومًا)”.

وتابع: “الهجر الشمسي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس (365 يومًا)، وسنته مقسمة ع 12 شهرًا، فالأشهر الـ 6 الأولى منه تكون 31 يومًا والـ 5 التي تليها 30 يومًا ‏أما الشهر الأخير 29 يومًا في السنة البسيطة و30 يومًا في السنة الكبيسة”.

‏واستكمل: “وفقًا لتقويم أم القرى تبدأ سنة التاريخ الهجري الشمسي كل عام يوم 23 سبتمبر، وهو يوافق اليوم الثاني لوصوله ﷺ إلى المدينة..

وحلول الشمس ببرج الميزان، ‏وهو يوم الثلاثاء 9 ربيع الأول، ‏والذي بُني فيه مسجد قباء (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم)، ‏وهو موعد اليوم الوطني السعودي، ‏ويُسمى هذا التقويم بالهجري الشمسي ‏وبالتقويم الفارسي، وبالتقويم الجلالي نسبة للسلطان السلجوقي جلال الدين شاه، والذي أمر بوضعه في القرن الخامس”.

‏وأردف: “تجدر الإشارة إلى أن هذا التقويم تستخدمه أفغانستان، والأكراد، وإيران وهو التقويم الثاني في كردستان.. وتختلف آلية التاريخ الهجري الشمسي السعودي عن الفارسي؛ ‏إذ إن تقويم أم القرى يجعل بداية السنة الهجرية الشمسية ف 23 سبتمبر (في الاعتدال الخريفي)، بينما الفارسي يجعلها في 21 مارس (في الاعتدال الربيعي)”.

ولفت إلى أن: “نحن الآن في عام 1395 هجري شمسي ‏وأم القرى يحتوي ع 3 تقاويم؛ الهجري ‏الميلادي ‏الهجري الشمسي”.

‏ونوّه إلى أنه: “لمعرفة السنة الهجرية الشمسية: ‏قم بطرح 621 من السنة الميلادية 2016 (كما الآن)؛ فتكون النتيجة 1395هـ ش، وهي السنة الهجرية الشمسية الحالية”.

‏وأكد: “لا يوجد علاقة بين هذا التقويم الرياضي الحسابي الزمني وبين علم التنجيم وقراءة الأبراج، والبروج 12 برجًا مذكورة في القرآن، وهي شهور التقويم”.

‏ورأى أن: “جعلُ الرواتب في اليوم الخامس من كل برج؛ لكونه يصادف 25 – 27 من الأشهر الميلادية، والتي هي الوحدة الزمنية المعتمدة لدى وزارة المالية”.

‏وأشار المسند إلى أن الدولة مضطرة للتعامل في شؤونها الاقتصادية، والمالية، والزراعية بالتقويم الشمسي؛ لأسباب تضيق التغريدة عن بسطها وشرحها، مضيفًا أنّه لمعرفة الفرق بين الراتب في النظامين (الهجري والشمسي)، ‏يمكن ضرب الراتب بـ 12، ثم اقسمه على 354، ثم اضرب الناتج بـ 11 النتيجة هي الفرق.

وختم تغريداته قائلاً: “من المصادفات العجيبة أن يدخل رمضان عام 1438، ويخرج دون نزول راتب، كما تدخل سنة 1438، وتخرج دون يوم وطني”.