تعرضت شركة سابك السعودية للصناعات غير البترولية لأول مرة لأزمة خلال شهر أكتوبر بسبب نظام حاسوبي جديد تم تدشينه ، حيث تسبب في تأخرها في تسليم طلبات عملائها في المواعيد التي جرى التعاقد عليها.

واصدرت شركة سابك السعودية بيان رسمي أوضحت فيه الأسباب التي اضطرتها للتأخر في تسليم طلبات عدد من عملائها من صناع البلاستيك في أمريكا الشمالية وكذا عدد من المناطق الأخرى حول العالم ، حسبما ذكر موقع “بلاستيكس نيوز” العالمي المعني بأخبار الصناعات البلاستيكية.

فيما اوضح المتحدث الرسمي باسم الشركة إن سابك بدأت منذ عام 2015 بالعمل مع عملائها ومورديها وشركائها التجاريين للتحضير لنظام تخطيط عالمي جديد. وقالت إن هذا النظام، الذي يعمل بشكل آلي، كان من المفترض أن يسهل من تنفيذ العمليات التجارية الخاصة بسابك إلا أن قيام الشركة بتطبيق النظام الجديد بشكل كامل خلال شهر أكتوبر تسبب في مشاكل للشركة.

واضاف المتحدث، “جميع مصانع سابك المنتشرة في أنحاء العالم تعمل بكامل قوتها للانتهاء من المنتجات المطلوبة.. نعمل أيضا على شحن المنتجات التي انتهينا منها لعملائنا عبر البحر.. ولكن هذه النقلة كانت كبيرة للغاية ومعقدة ونحن نجابه حاليا بعض التحديات المتوقع حدوثها عند تطبيق مثل هذه النظم الجديدة”.

واردف: “نحن دائما نركز اهتمامنا على تلبية رغبات عملائنا وموردينا وشركائنا التجاريين ونحن نتعهد بالعمل على التخفيف من الأثر السلبي لنقص الإنتاج الحاصل وسيعود مستوى الخدمة لسابق عهده قريبا”.

وتابع الموقع أن شركات تصنيع السيارات بأمريكا الشمالية كانت من أكثر الجهات تأثرا بنقص منتج المادة اللاصقة للبلاستك التي تقوم سابك بتصنيعها. وأشار الموقع إلى أن شركة “كوفسترو” التي تقوم بصناعة مادة لاصقة للبلاستيك شبيهة بتلك التي تنتجها سابك لم تتمكن وحدها من تغطية احتياجات السوق العالمي.

وأشار الموقع إلى أن كثيرا من صناع السيارات فضلوا انتظار سابك لحين تنتهي من تصنيع المواد التي يريدونها نظرًا لأن المواد التي تنتجها سابك هي وحدها المعتمدة في بعض مراحل التصنيع.

وقد دفعت الأزمة الحالية بعض صناع السيارات للبحث عن بدائل أخرى من الممكن اعتماد العمل بها إلى جانب منتجات سابك ما يعطي بعض الشركات الأخرى أملا في الحصول على فرص أفضل بالسوق.