رئيس حركة النضال العربي يوجه رسالة إلى قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة

وجه رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، الأخ حبيب جبر رسالة إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، دعا فيها المؤتمرين في المنامة يوم 5 ديسمبر 2016 إلى الاهتمام بالقضية الأحوازية وإليكم نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الجلالة والسمو… حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دواعي السرور والغبطة أن أرفع أصالةً عن نفسي ونيابةً عن قيادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إلى مقام جمعكم الكريم أسمى آيات التحية والتقدير، راجياً من الله عزّ وجل أن يبارك جمعكم هذا ويسدد خطاكم لما فيه خير أمتنا العربية وديننا الحنيف.
أتوجه إليكم بخطابي هذا وأنتم تجتمعون على أرض مملكة البحرين الحبيبة، أرض الحضارة والتاريخ، لبحث قضايا أمتنا العربية في ظل ظروف إقليمية خطيرة تشكل تهديدا لأمن المنطقة العربية عامة، ومنطقة الخليج العربي خاصةً. تعقدون قمتكم هذه واليد الإيرانية الارهابية تشيع القتل والدمار في أكثر من بلد عربي وفق أجندة إقليمية ودولية مشبوهة، تتقاطع فيها مصالح إيران مع مصالح أعداء الأمة، في ظل غياب مشروع عربي شامل ورادع للمشروع الإيراني التدميري. نأمل أن تلقى الجهود الخليجية بقيادة المملكة العربية السعودية التي أطلقت أكثر من مبادرة لرص الصف العربي في مواجهة الخطر الصفوي، وفق مشروع عربي محدد الأهداف يتلخص في الدفاع عن الأمن القومي العربي، ورد عدوان الفرس وحلفائهم.

إخوتي أصحاب الجلالة والسمو…
ان الشعب العربي في منطقة الخليج، وخاصةً الشعب الأحوازي في الضفة الشرقية، الشقيق الذي به تكتمل عروبة هذا الخليج، يعقدون أمالا كبيرة على قمتكم هذه لتخرج بقرارات هامة ترقى إلى مستوى الخطر الذي يهدد حاضر ومستقبل المنطقة وأمنها. وعليه فإننا نرى أن لا أمن ولا استقرار في منطقتنا إلا بالقضاء على المشروع الفارسي وتجريده من كل عوامل القوة التي أغرته بالإعتداء على أمن الآخرين لتحقيق أحلامه التوسعية. وتأتي في مقدمة هذه العوامل الثروة النفطية الأحوازية التي لولاها لما كان لإيران قيمة إقليمية ودولية تذكر. ولما تمادت في بث أحقادها التاريخية على الأمة العربية… فهذه ثروة عربية خالصة، سرقت من الشعب العربي الأحوازي بتآمر دولي. لتتحول إلى معول تدمر الأمة العربية.

أصحاب الجلالة والسمو…
حان الوقت لإنتزاع هذا الحق من يد الأعداء ويعود عربيا خالصا بتحرير الأحواز من براثن المحتل الفارسي. فأضعف الإيمان وأنتم مقبلون إلى التباحث والتشاور حول السبل الكفيلة لحماية أمن وشعوب المنطقة، أن تولوا القضية الأحوازية إهتماماً يرقى إلى أهميتها للأمن الخليجي والعربي. فنحن كأحوازيون في أمس الحاجة لدعمكم لنا باعتبارنا جزء لا يتجزأ من النسيج الإجتماعي والسياسي العربي الخليجي، فنحن لا نحب أن ينظر إلى قضيتنا بمنطق النفس الطويل الذي يبقي على مأساة شعبنا مستمرة إلى أن تستدعي تطورات الظروف السياسية للتعاطي معها، نحن نريد أن ينظر إلى قضيتنا نظرة واقعية تكسب المشروع العربي في مواجهة العدوان الفارسي بعداً إستراتيجياً. وتدفعنا نحن الأحوازيون نحو تصعيد نضالنا ضد عدونا جميعا.

أصحاب الجلالة والسمو…
أن شعبكم الأحوازي يأمل من قمتكم هذه أن تولي اهتماماً بمعاناته ويطمح أن يجد الدعم والمؤازرة من قبلكم. وتأكدوا يا أصحاب الجلالة والسمو بأن القضية الأحوازية ستكون أهم حلقة في المشروع العربي لمواجهة المشروع الفارسي الذي أوغل في الدماء العربية. آملين أن يكون لنا كشعب عربي خليجي دور في تحقيق ما من شأنه أن يخدم مستقبل منطقتنا ضمن مشروع قومي لا تُغيبنا عن المساهمة فيه الاعتبارات السياسية التي لم تعد تجدي.